لم تؤثر قلّة الامطار في هذا العام وتأخره على إرادة المزارعين في سهل البطوف، فرغم انحباس المطر وتأخره، الا ان معظم مزارعو بطوف لم يقفوا مكتوفي الأيدي حتى وان كان الخسائر الفادحة هي نصيبهم ، فبعد أن لاحظوا مؤخرا بأن انحباس الامطار سيعود بالضرر على محصولهم الشتوي ، قاموا بقلب الأرض وزراعتها من جديد.
حول هذا السياق تحدث مراسلنا مع عدد من المزارعين ومنهم علي واكد نصار وحسن فوزي إسماعيل واللذان عبرا عن امتعاضهما من الأحوال التي يمر فيها سهل البطوف مؤخرا، فرغم المطاردات السياسية وعرقلة الدروب امام الفلاحين من مخططات وتهويد لسهل البطوف، الا أن حالة الطقس أضافت للطين بلّة على حد قولهم .
المزارع علي واكد نصار قال بدوره: أسفرت قلة الامطار بعرقلة نمو المزروعات هذا العام ن الامر الذي يتسبب لنا بشحٍّ في المحصول أو حتى بخسارته كاملا ، لذلك اليوم نحن نحاول إعادة زرع الأرض من جديد وانتظار هطول المطر ليروي الأرض ويكون الزرع ناجحا هذا الموسم .
وأضاف واكد : نحن في كل عام نواجه مشكلات عدة، إما أن تكون كميات مطرة أكبر من المتوقع أو تكون أقل بكثير وبجميع الأحوال هذا يعود علينا بالخسارة، إضافة الى عم توجيهنا كمزارعين من قبل مختصين والعشوائية التي يعمل بها المزارعين في البلاد ، فكل هذه المشاكل تتحمل مسؤوليتها وزارعة الزراعة الغائبة عن أوضاع سهل البطوف وما يعيشه سهل البطوف والمزارعين بالشمال بشكل عام .
شركات التأمين تتملص
وتابع قائلا : هنالك أمر آخر يواجهه المزارع العربي في البطوف وهو تملّص وتهرب شركات التأمين من المزارعين ورفضها تأمين الأراضي من الخسائر بذرائع وحجج كثيرة ، منها على سبيل المثال تحاول ان تطلب أوراقا ومستندات يثعب علينا ايجادها كنوع من التعجيز ، وبالتالي يقف المزارع امام رحمة الله ، اما ان ينجح في موسمه او ان يخسر كل شيء .
اما المزارع حسن فوزي إسماعيل فقال: المزارع في البطوف وحتى في الشمال يشعر وكأنه يتيم ، لا يجد من يحمل خسارته او حتى يسانده وعمل على تعويضه ، ولا يجد اهتماما من خبراء او حتى من قبل مسؤولين ، وبالتالي من يتحمل نتائج المحصول هو المزارع ،وفي غالبية الأحيان نكون الخاسرين .
وأضاف إسماعيل : الفرق بين المزارع العربي واليهودي شاسع ، فان شهد المزارع اليهودي خسارة في محصوله الزراعي ، قد يعوضه بمزارع الابقار والدواجن التي يملكها ، ولكن العربي الذي بالكاد يملك ارضه فلا يجد ما يعوّضه عن خسارته ،وهنا نطالب المسؤولين ووزارة الزراعة الاهتمام الجدي في إيجاد حلول لمثل هذه الحوادث الطبيعية التي نتعرض لها تقريبا في كل عام .
[email protected]
أضف تعليق