شهدت بلدة عرعرة الواقعة بالمثلث الشمالي موجة استياء عارمة على أثر قيام دائرة أراضي إسرائيل بصفقات تبديل أراضي تقع ضمن نفوذ القرية، وقد كان المجلس المحلي قد أصدر بيانًا شديد اللهجة ورسالة شديدة اللهجة الى دائرة اراضي اسرائيل للكف عن تبديل الأراضي، وعلى أثر ذلك أجرى مراسل "بـُكرا" حديثًا مع رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة وعضو المجلس المحلي عرعرة- عارة، أحمد ملحم وذلك للاطلاع على اخر المستجدات وحيثيات القضية والتي اكد من خلاله لمراسلنا ان دائرة اراضي اسرائيل متمثلة بكافة هيئاتها تحاول التصرف بكافة الاراضي التي تقع تحت ملكيتها قبل استحواذ المجالس المحلية عليها والمطالبة بها.
وأشار ملحم انه : قام في الفترة الاخيرة العديد من السماسرة العرب وغير العرب بالاستحواذ على اراضي موجودة مناطق نفوذ مجلس عرعرة-عارة وذلك من خلال تبديل اراضي موجودة بالقرب من مستوطنات يجري بناءها إن كان في الداخل الفلسطيني او في الضفة مقابل حصولهم على أراض في بلدات عربية.
لا يمكن السماح لمثل هذه الصفقات ان تتم، وفي مجلس عرعرة – عارة اتخذنا خطوات لإلغاء هذه الصفقات
وتابع رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة: هنالك محامون عرب متورطون بهذه العمليات وذلك من خلال اجبار لاجئين فلسطينيين على التوقيع على قرار ببيع اراضيهم من خلال السفر اليهم الى اماكن تواجدهم مثل الاردن وغيرها من البلدات العربية.
وأضاف: على ضوء هذه التحركات التي أدت الى اضرار كبيرة بحق ابناء قريتي عرعرة وعارة، طرحت هذا الموضوع على المجلس المحلي من خلال جلسة البلدية ودرسنا خطورة ومغبة هذه التصرفات حيث صوتنا بالإجماع على ابراق رسالة شديدة اللهجة الى دائرة اراضي اسرائيل لوقف ما تقوم به من مبادلات داخل البلدات العربية لما فيه ضرر على المواطنين واستحواذ على اراضي المجالس المحلية هم أولى وأحق به.
وقال أيضًا: إن قريتي عرعرة وعارة هم فقط مثال بسيط لما يقوم به هؤلاء السماسرة دون أي رادع، ولكن كل البلدات العربية تتعرض لمثل هذه الاعمال بشكل متواصل ومستمر، وعلى المجالس المحلية ان تقف امام هذه العمليات والا فلن يتبقى لها مناطق نفوذ يمكنها التوسع عليها وبناء مشاريعها، فالأمر في غاية الخطورة ولا يمكن السكوت عليه.
المهندس محمد يونس: هذه الصفقات ستؤثر على المصادقة على الخوارط الهيكلية
اما المعماري ومخطط المدن محمد يونس فقد أكد: أن مثل هذه الصفقات المشبوهة من شأنها ان تشل وتؤخر المصادقة على الخرائط الهيكلية في البلدات العربية وذلك كون هذه الصفقات تتم بالخفاء دون ان يعلم المجلس المحلي، في حين يعمل المجلس المحلي في الان ذات على التخطيط وطرح مشاريع على هذه الاراضي، إلا انه يتفاجأ بنقل ملكيتها وبالتالي عدم المصادقة على الخارطة الهيكلية.
واضاف: يجب على المجالس المحلية العمل على وقف هذه الصفقات الخطيرة، والعمل على الاسراع على اتمام الخرائط الهيكلية في البلدية العربية قبل ان تقوم دائرة اراضي اسرائيل ببيع ملكياتها في البلدات العربية وبالتالي الحاق الضرر بآلاف السكان.
[email protected]
أضف تعليق