قام وفدان كبيران من الطائفتين الإسلامية والدرزية في شفاعمرو، بتقديم التهاني لأبناء الطائفة المسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، وذلك يوم السبت 26/12 وذلك في قاعة السيدة العذراء الرعوية.
وضم الوفدان عدد كبير من مشايخ المساجد والخلوة، رئيس ونواب وأعضاء المجلس البلدي وشخصيات اعتبارية من رجالات تربية ومجتمع ومؤسسات مدنية وجمهور كبير من العلمانيين. وكان على رأس المستقبلين الضيوف سيادة المطران موسى الحاج، مطران حيفا والأراضي المقدسة للموارنة وكهنة رعايا شفاعمرو ورئيس الهستدروت والقائم بأعمال رئيس البلدية والعشرات من وجهاء وأبناء الرعايا المسيحية.
تولى عرافة اللقاء الكاتب الشفاعمري زياد شليوط، الذي افتتحه مرحباً ومهنئاً بعيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، ومؤكدا على اللحمة بين أبناء الشعب الواحد والبلد الواحد.
وكانت الكلمة الأولى للشيخ محمد سواعد، الذي قدم تهنئة الطائفة الإسلامية فتحدث عن روعة تزامن عيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد، متمنياً أن تبقى الأعياد والمناسبات الاجتماعية السعيدة تؤلّف بين قلوب الجميع. وقال: "هذا اليوم يوم عيد ليس للمسيحيين فقط إنما هو عيد لكل أهلنا ومجتمعنا، الذي هو أحوج ما يكون إلى معاني السلام والتآخي والمحبة التي تجمع بيننا، ومثل هذه اللقاءات تجمع بيننا لنكون وحدة واحدة ومجتمعاً واحداً ومصيرنا مشترك".
وتلاه إمام الطائفة الدرزية، الشيخ أبو أحمد يوسف أبو عبيد بتوجيه تهنئة الطائفة المعروفية بالميلاد المجيد، مضيفاً" "المجد لله هو مبدأنا جميعا، وعمل الخير والمحبة والتسامح هو رسالة جميع الديانات، كذلك نشر العدل بين البشر. واعتبر هذا التواصل بين ابناء البلد الحبيب موروثاً طيباً يجب ان نرسخه في كل بيت ونتناقله جيلا بعد جيل".
رئيس بلدية شفاعمرو: علينا أن نواجه استغلال الدين في سفك الدماء
وألقى رئيس بلدية شفاعمرو، الأستاذ أمين عنبتاوي كلمة بالمناسبة قال فيها: "علينا أن نقف بكل قوة لنواجه بأعلى صوت، كل من تسول له نفسه أن يستغل اسم الدين الذي هو منه براء، لاستمرار مسلسل سفك الدماء". وتابع: "علينا أن نذوّت في نفوس أبنائنا وطلابنا في حصص التربية في كل مدارسنا، ونحكي لهم قصصاً تؤكد الانتماء إلى الإنسانية وإلى البلد الواحد، مثل قصة العهدة العمرية ومطران العرب وخوري البروة". وختم: "كانت شفاعمرو وستبقى النموذج الرائع..وجود ثلاث طوائف فيها هو بركة يجب ان نستثمرها ليبقى اسمها عاليا في كل المجالات".
المطران موسى الحاج: يجب أن نجدد كل يوم القسَم بأن نكون لبعضنا البعض
وكانت الكلمة الختامية للمطران موسى الحاج، فأثنى على الكلمات التي سمعها. وقال إن كلمة عيد تعني الفرح والغبطة والسرور متمنياً أن تبقى شفاعمرو في سلام دائم "رغم ما نسمعه من قريب يسيء إلى حياتنا". وأضاف: "ما أراه اليوم يذكّرني بالضبط بما عشته في سوريا قبل أربع سنوات..هكذا الحال في العراق ولبنان وسورية وفلسطين، الأعياد مشتركة لأن حياتنا مشتركة". وتابع أنه حيال "ما يحاول أبناء السوء فعله، علينا نحن كأبناء الخير أن نطرد كل فكر فيه تقسيم وأذية أو قلة احترام للآخر..يجب أن نجدد كل يوم القسَم بأن نكون لبعضنا البعض..فالمجد في السماء موجود، وأنتم جميعا من أبناء المسرة، ونتمنى أن يسود السلام على الأرض".
[email protected]
أضف تعليق