في عيد الميلاد 24.12.1951، بينما كان أهالي إقرث يستعدون لاحتفالات عيد الميلاد المجيد، كانت قوات إسرائيلية تهدم منازلهم التي هجّروا منها عام 1948 حتى تمنع عودتهم إليها، دمّرت كل البيوت وأبقت فقط على كنيسة القرية ومقبرتها.
منذ تهجيرهم لم يتوقف أهالي إقرث عن النضال قضائيًّا وسياسيًّا وجماهيريًّا من أجل العودة إلى قريتهم واستعادة أراضيهم وحقوقهم، عام 1971 وبعد جهود طويلة استعادوا حقهم في الصلاة في الكنيسة ودفن الموتى في المقبرة، عام 2012.
وفي خطوة رائدة، قام عدد من شباب إقرث بالعودة إلى قريتهم والسكن في مبنى الكنيسة، وما زالوا، وبأجواء ممزوجة بين الفرح والالم احتفل اهالي قرية اقرث المهجرة ظهر اليوم السبت شيبا وشبابا بقداس احتفالي بمناسبة عيد الميلاد المجيد والذي تراسه قدس الاب سهيل خوري وبمشاركة المئات من اهالي البلدة المشتتين في انحاء البلاد، ولكن ملامح الحزن والالم فقد ظهرت على وجوه كبار هذه البلدة حيث ملامح وجوههم باتت تقول ليت الزمان يعود يوما.
وخلال عظته قال الاب سهيل خوري خادم رعية كنيسة اقرث : " ما اعظم هذا النهار ، مع انه ذكرى مؤلمة والتي فيها نتذكر ذلك اليوم وتلك الليلة التي تم هدف وتخريب البيوت ، نتذكر الحسرة المرة التي ما زالت في نفوسنا واذهاننا واعماقنا لكننا نحمل امل كبير " وبعد انتهاء القداس خرج جميع المحتفلين الى ساحة الكنيسة حيث تبادلوا التهاني بمناسبة العيد .
[email protected]
أضف تعليق