في مساء مُعطَّر بنفحات إيمانية مُباركة أُقيم في جامع عُمر المُختار يافة الناصرة أمس الخميس بعد صلاة العشاء أُمسية احتفالًا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بحضور جمع غفير من أهالي البلدة والمنطقة حيث عمَّت الأجواء أصوات المدائح النبوية ونقر الدفوف، وبدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ سليم خلايلة ثُمَّ ألقى الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع كلمته الترحيبية تحدث فيها عن المعاني السامية لمولد الرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، وقال: "نجتمع حُبًا في الله وحُبًا في رسوله عليه الصلاة والسلام بعد أن كانت بُقعةً ميتة فأحياها الله تعالى بذكره في ليلةٍ ليست ككل الليال في يومٍ ليس ككل الأيام في ساعةٍ ليست ككل الساعات بل في لحظةٍ اختزل الله تعالى بها أُمور الأكوان كلها، جمع آدم وإدريس ونوحًا وموسى وعيسى ويعقوب والأسباط جمع 124 ألف نبي في صورة تجلت هي مُحمّد عليه الصلاة والسلام خَلقًا خُلُقًا شكلًا ظاهرًا باطنًا فكرًا سلوكًا منهجًا جمالًا عشقًا هُيامًا ولهًا ثناءً بتلك الحضرة المُحمدية فلم يكتمل جمال الكون إلَّا بميلاده". 

وأضاف فضيلته: "نحتفل ونحتفي لا أقول نُحيي الذكرى بل نحيا بالذكرى لأنَّ الذكرى حية مُستمدة من الله الحي الذي لا يموت، عندما نحتفل نحيا نستمد الحياة الطيبة نفرح نمرح نشرح نتأنق نترونق نزهوا نبهوا نطيرُ فرحًا وحريَّ بنا أن نفرح لأنَّ الكونَ كله اهتز طربًا بميلاد الحبيب فما نحن إلَّا جزء من ذلك الكون الرحيب ما نحن إلَّا رملة في الصحراء الواسعة الشاسعة من هذا الكون كله كما قال الشاعر (واهتزت الأرض اجلالًا بمولده كعروسٍ هزها الطربُ الماءُ فاض زلالًا من أصابعه أروى الجيوشَ وجوف الجيش يلتهب ساداتنا الغر من أبناء فاطمةٍ أكرم بفاطمةٍ من أجلِ فاطمةٍ قد شُرَّف النسب)، هو الذي دلنا هو الذي علمنا هو الذي أرشدنا هو الذي دفع الثمن غاليًا من دمه وصبره من عرقه من كده من حلمه من خُلقه من صفحه من مسامحته".

بعد ذلك تم تقديم الأناشيد والمدائح النبوية من وحي المناسبة، واختتم الاحتفال بدعاء تضرع إلى الله سبحانه وتعالى. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]