في خطوة غير مسبوقة، نظّمت مجموعة النساء القياديّات في سالم- زلفة "نساء الغد"، بالتعاون مع المجلس المحلي طلعة عارة، أمس، الثلاثاء، وقفة احتجاجيّة تحت عنوان "بحبّك يا بلدي" لمناهضة كافّة أشكال العنف التي تتفشّى في المجتمع العربي عامّة وبلدتي سالم وزلفة خاصّة، وذلك بمشاركة العشرات.
وجاء في بيان صدر عن المنظّمات للوقفة الاحتجاجيّة أنه " من منطلق المسؤوليّة ووفاءً لهذا البلد، نهيب بأهل الخير جميعًا، من نساء ورجال المجتمع الغيورين على المصلحة العامّة، بتكثيف جهودهم من أجلا إصلاح ذات البين، ورأب الصدع، وتحكيم العقل والتمتع برحابة صد وليكن شعارنا لا للعنف، نعم للحوار والتسامح".
وقالت ندى أبو بكر، ممثلة عن مجموعة "نساء الغد" إن "هذه الوقفة الاحتجاجيّة هي خطوة أولى من مجمل خطوات عمليّة سنقوم بها للحدّ من ظواهر العنف المختلفة. أما الوقفة تحديدًا فهي تهدف بالأساس إلى كسر الصمت إزاء هذه الظواهر التي تتفشى بمجتمعنا، مُطالبات الجهاز التعليمي وكافّة الأطر لبناء برنامج كامل للحدّ من العنف في طلعة عارة، ونناشد بإقامة لجنة شعبيّة تعنى بهذا الشأن، بشرط أن يكون بها تمثيل نسائي".
وقالت بثينة صبيحات، عضو في مجموعة "نساء الغد" إن "هذه الوقفة هي الأولى من نوعها، إذ لم يحدث في السابق أن نظّمن نساء من قريتي سالم وزلفة وقفة احتجاجيّة في مدخل البلدة، وراودتني هذه الفكرة لتكون أول خطوة لإطلاق صرختنا ضد العنف وقتل أبناءنا وأطفالنا، وعلينا جميعًا تحمّل المسؤوليّة واتخاذ دور في مناهضة والحدّ من هذه الظواهر".
من جهته، بارك مساعد رئيس مجلس طلعة عارة والناشط، ماهر صلاح إغباريّة، هذه الخطوة بالغة الأهميّة، ووجه التحيّة لمجموعة نساء الغد على هذه المبادرة مؤكدًا على أهمية عمل المؤسسات والجمعيّات والأطر المختلفة سويّة بهذه القضايا المجتمعيّة".
مرافقة من كيان
يجدر الذكر أن جمعيّة كيان- تنظيم نسوي ترافق بشكل مستمرّ مجموعة "نساء الغد" كجزء من عمل الجمعيّة على تمكين ودعم النساء العربيّات ومشاركتهن في كافة مجالات الحياة، ولاندماجهن بالعمل في الحيّز العام والحيّز الخاص.
ووجهن المنظمات الشكر لكل من مجلس طلعة عارة، وجمعيّة كيان- تنظيم نسوي، وحنان خطيب، مرافقة وممثلة عن جمعية كيان، والمتبرعين، رؤوف جبارين من قرية زلفة، وفادي صبيحات، على تبرعهما بالورود، رمزا للتآخي والمحبّة ولتوزيعها على المارّة، والتبرّع بالبلوزات التي تحمل شعارا سيذكر كل من يرتديها يوم اطلاق الصرخة ضدّ العنف في وقفة احتجاجيّة كبيرة، وأنه مسؤول عن الحدّ من تفشّي العنف في بلده.
[email protected]
أضف تعليق