في رسالة إلى نائب المدعي العام للشؤون الخاصة، المحامي عميت أيسمان، ورئيس وحدة تحقيقات السايبر في الشرطة، القائد نير الكابتش، طالب كل من "الائتلاف لمناهضة العنصرية" و- "المركز الإصلاحي للدين والدولة"، أمس، بفتح تحقيق مع المتطرف بنسي غوفشطتين بعد ان نشر مقالا وصف فيه المسيحيين بأنهم "مصاصو دماء" داعيًا إلى طردهم من البلاد.

وجاء في رسالة المحامية أولي إيريز-ليخوفسكي أنّ غوفشطتين قام بتاريخ 17.12.15 في نشر مقالا على موقع يُدعى "كوكر" تحت عنوان "وقف مصاصي الدماء" هاجم من خلاله وبشدة الديانة المسيحية بالتزامن من عيد الميلاد المجيد.

وأدعى غوفشطين في مقالته أنّ العمل التبشيريّ في المسيحية يهدف إلى دفع اليهود إلى تغيير ديانهم، قائلا "بقي أمل وحيد لمصاصي الدماء الماسونيين. إذا لم يتمكنوا من قتل اليهود فيمكن تغيير ديانتهم- من خلال العمل التبشيري- إلى المسيحية. فالمسيحي لم يعد مصاص دماء يشكل خطرًا في إسرائيل إنما سائح ودود مرغوب به".

وخلصت المقالة بالمطالبة "لا مكان لعيد الميلاد في الأراضي المقدسة، لا ينبغي منح العمل التبشيري موطئ قدم. لنلقي بمصاصي الدماء خارج أرضنا قبل أن يقوموا بشرب دمنا مرة أخرى".

وأوضحت الرسالة أنّ مطالبة غوفشطين في المقالة المذكورة تعد خرقًا لبند 173 لقانون العقوبات الإسرائيلي والذي يمنع بث مواد تثير الكراهيّة الدينية، كما وتعد خرقًا لبند 144 (د2) من ذات القانون الذي يمنع التحريض على العنف.

ونوهت الرسالة بأن مقالة غوفشطين التحريضية قد سبقها عدد من حالات الاعتداء على رجال دين مسيحيين وأماكن مقدسة مسيحية، يذكر منها اعتراض طرق قساوسة والبصق في وجههم من قبل متطرفين يهود أو حرق كنائس، حيث بلغت مجمل الاعتداءات منذ عام 2012 11 اعتداءً، مما يؤكد أنّ مقالة غوفشطين قد تدفع إلى تنفيذ أعمال عنف اضافية ضد مسيحيين.

وخلصت الرسالة إلى أنّ "الإرهاب اليهودي" الذي حاول أن يفرض واقعًا آخر في الآونة الأخير يؤكد على ضرورة التحقيق مع غوفشطين، فحالات الاعتداء التي ذكرت سابقًا كان يمكن منعها.

وفي تعقيبً لها، قالت المحامية أورلي إيريز-ليخوفسكي: إن غوفشطين قادر على فعل أي شيء من أجل التحريض ضد أي شخص يختلف عنه – المسلمون العرب والمسيحيون وغيرهم، مع إستخدامه للغة حادة والدعوة إلى العنف.

وأضافت: للأسف، ضد هذا التحريض السافر، الذي يرافقه عنف جامح، هناك صمت يصم الآذان من قبل المكلفين بإنفاد القانون.
بدوره، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: يبلغ عدد المسيحيين في إسرائيل قرابة الـ 160000 مسيحي، وهم يشكلون 2% من المجتمع، ناهيك على أنّ هنالك ألاف السياح الأجانب يصلون إلى الأراضي المقدسة للحج، غوفشطين في مقالته يضع هؤلاء في دائرة الخطر، والإحداث السابقة والاعتداءات على المقدسات المسيحية ورجال الدين المسيحين تؤكد وجود هذا الخطر. نأمل أن يتم التعامل مع الرسالة بجدية، قبل أن نصل إلى جريمة أخرى على اساس طائفي قد تكون أكثر خطورة، فسابقًا تم حرق كنسية الطابغة دون اصابات بشرية لكن ماذا لو كان هنالك عدد من المصلين وقت الجريمة؟!. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]