توجهت منظمات مناهضة للعنصرية في إسرائيل،إلى الشرطة والنيابة العامة،طالبة منهما التحقيق مع العنصري الفاشي اليميني،المدعو "بنتسي غوبشتاين"،رئيس الحركة المسماة "لهافاه" ("اللهب") الداعية لمنع الاختلاط بين العرب واليهود (اليهوديات بالأساس) – وذلك حول الشبهات المنسوبة إليه،والمتعلقة بالتحريض على العنف والمساس بالمشاعر الدينية.

وكان هذا العنصري المأفون قد دعا في مقال له إلى حظر الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد،وشبّه المسيحيين بالخفافيش ومصاصي الدماء،ودعا إلى "طردهم" من البلاد!

"غوبشتاين" كان قد أوقف على خلفية إحراق المدرسة الثنائية اللغة بالقدس
وقد نشر هذا العنصري الموتور مقاله المذكور الأسبوع الماضي في موقع "كوكر" التابع لمتدينين يهود متزمتين (حريديم)،تحت عنوان "يجب القضاء على الخفافيش"،وكتب فيه أنه لا يجوز منح موطئ قدم للإرساليات التبشيرية "ودعونا نطرد الخفافيش من بلادنا قبل أن يمتصوا دماءنا مرة أخرى. لقد سئمناهم بما فيها الكفاية،وأكثر" !

وجاء في الرسالة التي وجهتها المنظمات المناهضة للعنصرية إلى الشرطة والنيابة،مطالبة بالتحقيق – أن الدعوة لطرد المسيحيين من إسرائيل معناها الحض والتحريض على ارتكاب أعمال العنف ضدهم. وأضافت الرسالة أن ما كتبه المارق غوبشتاين يأتي على خلفية أعمال عنف كثيرة ارتكبت بحق رجال دين مسيحيين في السنوات الأخيرة.

ويذكر أنه جرى في وقت سابق التحقيق مع هذا الغوبشتاين،بشبهة التحريض العنصري من خلال تفوهات وأقوال وتصريحات،وقبل عام أوقفته الشرطة بعد ارتكاب ناشطين في حركة "لهافاه" جريمة اضرام النيران بالمدرسة الثنائية اللغة (للعرب واليهود) بالقدس.وقد تم تحويل نتائج التحقيق في هذه الجريمة إلى النيابة العامة في مطلع أيار مايو الماضي،ولم تقدم،حتى اليوم،لوائح اتهام بشأن هذه القضية،فيما أفادت القناة العاشرة بأن ملف هذه الجريمة يوشك على الاغلاق،على ما يبدو.

وعقب متحدث بلسان النيابة العامة للدولة،على شكوى المنظمات المناهضة للعنصرية ضد العنصري غوبشتاين، بأن "الرسالة قد وصلت،وسنوافي المشتكين بالرد وفقاً للأنظمة المتبعة"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]