أقامت جمعيَّة "نيسان للثّقافة والفنون" بافتتاحها المهرجان الدّوليّ السّنويّ للشّعر أمسية تأبينيّة للمرحوم الشّاعر البروفيسور نعيم عرايدة، الّذي وافته يد المنون بتاريخ 2.10.2015. تولّى عرافة المراسم المُحامي هايل غانم والسّيّدة شيرين صلاح الدّين، وبدأت الأمسية بعرض فيلم عن حياة نعيم عرايدة. وتحدّث من خلال الفيلم ابنة المرحوم والدّكتور مجيد عساقلة رئيس جمعيّة نيسان للثّقافة والفُنون راثيًا المرحوم بكلمات مُعبّرة، كما تحدّث الدّكتور نبيل طنّوس مُشيدًا بشخصيّة نعيم عرايدة واصفًا إيّاه بأنّه إنسان مُفكّر.

وتحدّث الدّكتور جمال زيدان الّذي عالج البروفيسور نعيم عرايدة على فراش المستشفى، وتمّ تكريمه بمنحِه درعًا خاصّة إشادة بخدماته الطّبّيّة الّتي قدّمها للمرحوم. وتحدّث الدّكتور مجيد عساقلة رئيس جمعيّة نيسان للثّقافة والفّنون راثيًا البروفيسور نعيم عرايدة بقوله: "هل نحنُ ماضون إلى الفَناء! هل أحلامنا ماضِية إلى فراغ! العُظماء لا يرحلون، إنّهم باقون بيننا ونعيم الأديب الشّاعر كان ظاهرة ثقافيّة على المُستوى المحلّي والعالميّ". وأشاد الدّكتور عساقلة بدور نعيم في تنظيم مهرجان نيسان الدّوليّ للشّعر وأعلن عن تسمية مهرجان نيسان بـ"مهرجان نعيم".

ورثى السّيّد زياد دغش رئيس مجلس المغار المحلّي المرحوم بكلمة مُطوّلة قال فيها: "خسرت البلاد شمعة أضاءت العِلمَ محلّيًّا وعالميًّا، والفقيد صاحب مواهب مُتعدِّدة، وخلال رحلته الطّويلة في ميادين العلم والأدب كان فارِسًا من فُرسان الكلمة والموقف".

وألقى نائب الوزير أيوب قرا كلمة قال فيها: "فقدناه في ريعان شبابه، كان المُعلّم والمُثقّف، المُبادِر والمُحلِّل، وكان يجمع بين الثّقافة والعِلم". أمّا كلمة العائلة فألقاها ابن المرحوم كارم نعيم عرايدة، الّذي تحدّث باللّغة العبريّة، فبكى نعيم على فقدانه وذكّرنا بمكانة البروفيسور الشّاعر فكريًّا وثقافيًّا وبالمثاليّة الّتي اتّسم بها والِدًا ومُربّيًا.

وتحدّث قُدس الأب فوزي خوري الّذي قال: "تعرّفت على نعيم من خلال أدب الأطفال فعرفتُه خلّاقًا يرى في الإنسان القيمة الكُبرى في حياته، وهو من الفئة الكريمة من الكِرام الّذين عملوا على إبداع الإنسان، وهو من النّاس الّذين يُفكّرون عاليًا، وقد ذكّرني نعيم بالعالِم العلّامة المُعلّم الشّامل في السّياسة والفكر والفن كمال جنبلاط".

وتحدّث عضو الكنيست السّابق محمد حسن كنعان قائلًا: "أبا نزار فقدتُكَ أديبًا أم أخًا لي، كُنتَ مُتفائلًا مُحبًّا للحياة مُتسامِحًا مع الجميع أيّها المُربّي الفاضِل والأديب المُتميّز، كُنتَ أخًا لأصدقائك من كلّ الطّوائِف". ويُذكَر أنّ القاعة قد غصّت بالحُضور حيث شارك في الأمسية التَّأبينيّة العديد من الشّعراء والأدباء ورجالات السّياسة والمُجتمَع ورجالات دين. وقد تمّ خلال المراسم توزيع كتاب تحت عنوان "لروحك الغالية يا نعيم" يشمل كلمات دوّنتها العديد من الشّخصيّات في رثاء البروفيسور المرحوم نعيم عرايدة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]