شاهد المئات من رواد "خيمة مناهضة حظر الحركة الإسلامية" مساء اليوم الأربعاء، فيلم "الإعدام الميداني" عن الشهيد خير الدين حمدان (22عاما) ابن قرية كفر كنا، والذي قتل في الثامن عشر من تشرين ثاني من العام 2014، على أيدي عناصر أمنية إسرائيلية بالقرب من منزل عائلته في كفر كنا.
وأدار الأمسية، الإعلامي توفيق جبارين، ودعا في بدايتها الحاج فتح الله مرعي، إمام مسجد "صلاح الدين" في مدينة قلنسوة لإلقاء كلمة، حث فيها على الصبر والثبات في مواجهة قرار حظر الحركة الإسلامية، وأكد أن النصر حلف المرابطين الصامدين في وجه الظالمين.
ثم شاهد جمهور الخيمة، فيلما وثائقيا بعنوان "الإعدام الميداني" عن حياة الشهيد خير الدين حمدان، وهو من إنتاج مؤسسة "يوسف الصديق" وإخراج بدر زيد، وسيناريو محمد أبو زرقا.
وتناول الفيلم حياة خير من الصغر، وجمع شهادات من أهله وأصدقائه وأقاربه وأهل بلدته، عن الشهيد وصفاته، حيث أكدوا أنه كان خلوقا متدينا محبا لوطنه ومناصرا للمسجد الأقصى المبارك.
وارتقى خير شهيدا، بعد اعتراضه على اعتقال عناصر من القوات الخاصة "اليسام" لابن عمه، وحاول التصدي لسيارة اليسام التي اقتادت قريبه، فأطلق عناصر الأمن النار باتجاهه بعد ابتعاده عن مركبته ودون أن يشكل أي خطر عليهم، ما أدى إلى إصابته بثلاث رصاصات قاتلة ارتقى معها شهيدا.
وعرض الفيلم الدقائق الأخيرة من حياة خير، والتي التقطتها كاميرات المراقبة في مكان الجريمة، وهي تثبت أن الشهيد قتل بدم بارد بل اعتدى عليه أحد القتلة من أفراد الأمن وهو مصاب وملقى على الأرض.
كما توقف الفيلم مع عبد الرؤوف حمدان وفاطمة حمدان، والدي الشهيد، فتحدثا عن فلذة كبدهما وطموحاته، وعش الزوجية الذي بدأ بتشييده قبل استشهاده بوقت قليل.
وبدا واضحا حجم التفاعل الكبير الذي تركه فيلم "الإعدام الميداني" على الحضور في الخيمة، ولم يستطع كثيرون من حبس دموعهم أمام دموع الوالد والوالدة وهما يرويان سيرة نجلهما الشهيد.
بعد انتهاء العرض، ألقى عبد الرؤوف حمدان، والد الشهيد، كلمة مؤثرة، شكر فيها كل من ساند العائلة ووقف إلى جانبها، لا سيما الجمعيات الحقوقية التي تابعت الملف قضائيا، أو الحركات والقوى والشخصيات التي دعمت العائلة.
كما وجه حمدان تحيته إلى الشيخ رائد صلاح ولجنة الحريات ومؤسسة يوسف الصديق، على دورهم في متابعة ملف الشهيد.
وفي مداخلة للمحامي عمر خمايسي، أحد المحامين المتابعين للملف، قلّل من جدوى التعاطي مع المحاكم الإسرائيلية، وقال عن محكمة "العدل العليا": "انها بلا عدل وليست عليا".
وتطرق خمايسي إلى سعي المحامين لطرح قضية استشهاد خير في الأوساط الدولية ومنها المنظمة الحقوقية في جنيف وغيرها من المحافل، كما استعرض ملفات عدد من الشهداء ممن ارتقوا في الداخل الفلسطيني بنفس الطريقة التي قتل فيها الشهيد خير حمدان، وكيف تتعاطى الشرطة الإسرائيلية والمحاكم عموما مع قتل العربي، عبر ترقية القتلة في كثير من الحالات.
[email protected]
أضف تعليق