" احدى المجموعات التي لم تحظَ حتى اليوم بالاهتمام الكافي قضاياها والصعوبات التي تواجهها، هي مجموعة النساء ذوات الاحتياجات الخاصة، وبالرغم من التقدم الحاصل مؤخرًا بكل ما يتعلق بتسهيل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، الا انه وللاسف ما زالت هناك قضايا كثيرة لم تتم معالجتها بشكل وافي. أهم الخطوات لمساعدة النساء ذوات الاحتياجات الخاصة هي التعامل في هذه القضية ايضًا برؤية جندرية، حتى نستطيع فهم المصاعب التي تواجهها هؤلاء النساء تحديدًا والمختلفة عن الصعوبات التي يواجهها الرجال من نفس المجموعة"، بهذه الكلمات افتتحت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة – القائمة المشتركة)، رئيسة اللجنة لرفع مكانة المرأة والمساواة الجندرية، جلسة اللجنة اليوم (الثلاثاء) تحت عنوان "مساواة في الحقوق للنساء ذوي الاحتياجات الخاصة"، وذلك كجزء من الفعاليات التي نُظمت اليوم في الكنيست ضمن اليوم العالمي لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما شاركت مجموعة من الجمعيات تعنى بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، من المجتمعين العربي واليهودي، من ضمنها "ايشا لإيشا" "المنارة" و"المسيرة". والذين استعرضوا امام اللجنة قصص نجاحات لنساء مع اعاقة، استطاعوا تحدّي الصعوبات من اجل تحقيق احلامهم. لكن في ذات الوقت استعرضوا أيضًا التحديات الجمة التي تواجههم في عدة مجالات مثل ايجاد عمل، امكانية وصول الخدمات الصحيّة، وغيرها من المشاكل.
ولقد قدم مصطفى شلاعطة، رئيس "مسيرة" وصفًا للضغوط النفسية التي تتعرض لها النساء العربيات مع اعاقة. أما عباس عباس، رئيس جمعية "المنارة" فتحدث عن المشاريع التي تقدمها الجمعية لمجموعات مع اعاقة.
وقالت توما-سليمان أن "هدف هذه الجلسة هو تسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها النساء ذوات الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، خاصة في مجاليّ الصحة والاندماج في العمل."
ولقد أكدت الجمعيات أن النساء يواجهن صعوبات في نظرة المجتمع لهن وعدم تقديم الدعم الكافي، والنقص في مناليّة الخدمات لدى النساء.
ورفضت توما-سليمان ادعاء مندوبي وزارة الصحة بأن جميع صناديق المرضى تؤمّن امكانية سهلة لذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على الخدمات. وقالت " لا يوجد صندوق مرضى واحد يسهّل الحصول على الخدمات للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة في منطقة الجليل الاعلى. لا يمكن أن لا تحصل مجموعة كاملة من المواطنات على خدمات طبية تخصصية للنساء، لانه لم يتم تأهيل أي من العيادات لهذه الخصوصية. إمرأة عربية من هذه المنطقة والتي بحاجة لاجراء فحص طبي نسائي في أي صندوق مرضى، تحتاج للسفر لمسافات طويلة لكي تحصل على هذه الخدمة البديهية."
ووجهت توما-سليمان انتقادها لمندوبي الوزارة حول التقصير بنشر المعلومات عن التسهيلات بالحصول على الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة. وطالبت مندوبي الوزارة بالعمل على تسهيل وصول هذه المعلومات لجمهور الهدف بأسرع وقت.
وفي سياق تشغيل النساء ذوات الاحتياجات الخاصة انتقدت توما-سليمان سياسة وزارة الاقتصاد التي بحسبها لا تتعامل الوزارة الخصوصية الجندرية لذوي الاحتياجات الخاصة. حيث اشارت توما-سليمان ان العوائق التي تواجه النساء بايجاد عمل مناسب تختلف عن العوائق التي يواجهها الرجال، لهذا من غير المعقول ان لا تترجم خصوصية النساء ذوات الاحتياجات الخاصة للسياسات التي تتبناها الوزارة.
وطالبت توما-سليمان مندوبي وزارة الاقتصاد في نهاية الجلسة بتقديم مسح جندري لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعملون.
[email protected]
أضف تعليق