اختتم في شفاعمرو يوم السبت الماضي مهرجان الزيتون الخامس الذي استمر يومين بمشاركة واسعة في الفعاليات من طلاب المدارس وقدوم زائرين من الوسط اليهودي. ويهدف المهرجان السنوي، بمبادرة سلطة تطوير الجليل وإشراف دار الثقافة والفنون تحت رعاية قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو، الى إنعاش وتعزيز السياحة والاقتصاد داخل البلدات العربية من خلال زيادة عدد الزائرين إليها من مناطق مختلفة في البلاد.
وكما في كل عام، تم التركيز هذا العام أيضاً على إحياء ذاكرة السوق القديم والبلدة القديمة من الناحية التاريخية والاجتماعية وتسليط الأضواء على المواقع الأثرية القديمة والمعالم المهمة في المدينة.
ورافق خمسة مرشدين سياحيين الزائرين وطلاب المدارس وقدموا لهم الشرح باللغتين العربية والعبرية. كما استُقبل الزائرون والطلاب بكل ترحاب في المعصرة القديمة من أصحابها أبناء عائلة الدر حيث قدم مرشد مختص الشرح المفصل عن عمل المعصرة. وتم عرض فيلم وثائقي للمكان تم تصويره في الماضي.
وفي منزل المرحوم أبو لبيب العموري في السوق القديم تركزت ورشات يدوية للأولاد وحكواتي مع الفنان القدير سعيد سلامة الذي قدم قصصا ممتعة لطلاب المدارس والزائرين باللغتين العربية والعبرية مستحضرا من خلالها الأجواء القديمة لبلدتنا خلال موسم الزيتون.
وجاء لافتاً قيام دار الثقافة بتثبيت لافتتين على مدخلي السوق شملتا أسماء أصحاب الدكاكين والمهن في السوق في الماضي وتوزيع منشورات عن تاريخ المعصرة ومواد أخرى قيمة عن تاريخ السوق.
وأثنى رئيس البلدية أمين عنبتاوي وعضو البلدية رئيس قسم الثقافة والفنون مراد حداد خلال تجوالهما على عمل دار الثقافة والفنون بمديرته عزيزة دياب ادريس وطاقم العاملين وتنظيم المهرجان التقليدي الذي يستعيد ذكريات شفاعمرو بعراقتها وأصالتها. كما التقيا عدداً من الزائرين اليهود وقدما الشرح عن المدينة مرحبين بهم ومؤكدين أن السياحة تعتبر رافعة اقتصادية مهمة للمدينة.
وشكرت مديرة الدار كل من ساهم في مد يد العون لإنجاح المهرجان لهذا العام الذي تميز بعدد كبير من الزائرين اليهود للمدينة وأكدت على أهمية تعزيز السياحة وترميم جميع المواقع الأثرية في المدينة التي تعتبر موردا اقتصاديا وسياحيا هاما ورافعه اجتماعية ووسيلة لتعزيز الانتماء والعلاقة مع المكان.
[email protected]
أضف تعليق