تحوي مدينة قلنسوة كما معظم البلدات العربية على معالم تاريخية مهمة، وأحد أهم المعالم في قلنسوة، بئر ماء تاريخي يعود الى الفترة الكنعانية، وفي زمن المماليك تم بناء حوض في محيطه زمن الملك الناصر عام 737 هجرية ، واستخدم لسقاية المسافرين على طريق البحر ولتزويد السكان والمواشي والمزروعات بالماء .
مراسلنا تجول في محيط البئر مع المربي السابق والباحث في تاريخ المنطقة صدقي ادريس ليتعرف على هذا المعلم التاريخي.

حاووز بلدنا ريتك تهيلي ،منعت الصبايا تورد عالبيري
وقال ادريس: كانت قلنسوة تقع على الطريق الدولية والتي ربطت بين مصر وبلاد الشمال، وهذه الطريق سميت بطريق "فيا مارس"، طريق البحر،وكان هذا البئر على حافة الطريق حيث كان يُزود القوافل التجارية بالماء ابان السلم والحملات العسكرية ابان الحرب، واستمر الناس في انتشال المياه من البئر حتى نهاية الانتداب البريطاني وبداية اقامة الدولة الاسرائيلية. وتابع ادريس:عندما بُني الحاووز او صهريج الماء في قلنسوة راحت صبايا البلدة تردد في الاعراس وتقول"حاووز بلدنا ريتك تهيلي – منعت الصبايا تورد عالبيري"..

شعار الدولة المملوكية "الرنك"
وتابع ادريس: هذا البئر حفر زمن العهد الكنعاني ،وهو بئر يصل الى الماء المعين، ومع مرور الزمن اهمل البئر ورُدم وتوقف استعماله، وفي زمن دولة المماليك تم ترميم البئر وبني في محيطه حوض الماء .

وأسهب ادريس: على حوض البئر نقش على حجر صخري تاريخ الحوض في عهد الملك الناصر محمد بن قلوون عام 737 هجري ويظهر عليه شعار الدولة المملوكية وهو "الرنك" ،وقد تم نقل الحجر الى جامع صلاح الدين في قلنسوة خشية سرقته 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]