قال نقيب الأطباء الأردنيين هاشم أبو حسان إن ما تتعرض له القدس وساكنيها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتبر جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية، تقف حيالها المنظمات الدولية عاجزة بسبب سياسات الولايات المتحدة الأميركية.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات "مهرجان القدس للثقافة والفنون الأول" الذي نظمته لجنة القدس السبت في مجمع النقابات المهنية بالتعاون مع اللجنة الاعلامية ولجنة مستشفى المقاصد في النقابة.

وأضاف أبو حسان أن لدى النقابة إيمان راسخ بتعزيز دورها الوطني في نصرة قضايا الأمة، وخدمة مهنتها ومنتسبيها، موضحًا أن مواقف النقابة ثابتة وواضحة تجاه قضية فلسطين، وتعتبرها القضية المركزية الأولى، عدا عن موقفها الرافض لجميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الدول العربية كافة لأن تعيد للقدس عزتها وأن تعيد حقًا سُلبت حريته، مناشدًا المجتمع الإنساني أن لا يكتفي بالشجب والإدانة، بل بضرورة محاكمة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب.

مساعدة من الغرب 

بدورها، قالت رئيس لجنة أطباء من أجل القدس زينب أبو عيشة إنه "في ظل الأحداث وتشتت الأمة وتناحر الإخوة، استأسد اليهود بمساعدة الغرب على أهلنا المستضعفين في فلسطين، وأظهر شبابنا وشاباتنا صورًا من البطولة والتضحية التي تبعث الأمل من جديد".

وأضافت "شعرنا جميعًا بالخجل والأسى والحسرة، فوجدنا أن أضعف الإيمان أن نساعدهم بالعلم ونشر الثقافة، ونمد لهم يد العون ما استطعنا، فكانت الفكرة إقامة هذا المهرجان".

تعاون اردني فلسطيني 

بدروه، قال رئيس اللجنة الإعلامية، عضو مجلس النقابة علي السعد إن للنقابة مركزين في القدس وعمان، وذلك يعتبر شكلًا من أشكال التعبير عن وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية هي قضية أردنية.

من جانبه، تحدث عضو لجنة دعم المستشفى بالنقابة صبحي غوشة عن الدور الذي يقوم به المستشفى في علاج الجرحى الفلسطينيين وإجراء العمليات الجراحية، وتدريب الأطباء والممرضين الفلسطينيين، إضافة لكونه مستشفى تحويلي وتدريبي معترف به من قبل المجلس الطبي للحصول على الاختصاصات الطبية.

وأشار إلى أنه يوجد في المستشفى 250 سريرًا و750 موظفًا من بينهم 48 طبيبًا اختصاصيًا، و322 ممرضًا وممرضة.

أهمية الحفاظ على التراث 

فيما أكد المسؤول الفني في لجنة القدس الثقافية راسم الكيلاني أهمية الحفاظ على التراث والفلكلور العربي الفلسطيني وتوريثه للأجيال، للتصدي لمحاولات الاحتلال سرقة هذا التراث ونسبه إليه.

وأشار إلى أنه تمت الاستعانة بمصورين مقدسيين وآخرين عرب يحملون جنسيات أجنبية لالتقاط الصور التي تم عرضها في المهرجان، إلى جانب اللوحات الزيتية التي تتناول المدينة المقدسة وحياة المقدسيين اليومية.

واشتمل المهرجان، الذي خصص ريعه لدعم المستشفى، على معرض للوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية التي تنقل حياة المقدسيين، إضافة إلى بازار لمنتوجات الأراضي المقدسة والتحف اليدوية والمطبوعات، وعرض لأفلام تشرح معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ومحاضرات حول القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]