نظمتْ السُلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول مؤتمرها العاشر في " بيت الكرمة" في حيفا، تحت شعار " التحفيز بداية التغيير"، وذلك بالتعاون والتنسيق مع بلدية حيفا وكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حيفا، بمشاركة من أكاديميين وخبراء ومهنيين يعملون في المجال.
وفي مقابلة أجراها موقع " بُـكرا" مع الدكتور وليد حداد، مفتش المجتمع العربي في السُلطة الوطنية لمكافحة المخدرات، شدّد على أن الأمر الجديد في هذا المؤتمر ( العاشر) هو شعاره ( التحفيز بداية التغيير)، بمعنى: الانتقال من الشرح والحديث عن مخاطر ومساوئ أصناف المخدرات والكحول، إلى الخوض في العوامل التي تحول دون الانزلاق إلى مهاوي هذه الآفة، إنطلاقًا من حاجة الشباب العرب إلى دعم وحماية أوسع من مخاطر المخدرات والكحول، وصولاً إلى التميّز والنجاح في مختلف ميادين الحياة.
ازدياد التعاطي في المجتمع العربي مقابل انخفاض في المجتمع اليهودي
وفي هذا السياق أشار الدكتور حداد إلى أن " السُلطة الوطنية" تثابر طوال الوقت على إتباع جهود التوعية والمكافحة والتثقيف، نظريًا وعمليًا، عن طريق التشبيك بين كافة أركان وطبقات المجتمع ، من عائلات ومهنيين ومؤسسات مجتمعية " لكن على الرغم من تحسن الأداء المهني وزيادة الوعي- إلاّ أن نسب التعاطي في المجتمع العربي سجلت في السنوات الثماني الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا، بينما النسبة في المجتمع اليهودي- بانخفاض"- كما قال.
وردًا على سؤال حول مواطن وأسباب هذا الخلل قال الدكتور وليد حداد أن المشكلة تكمن في كون المجتمع العربي " مجتمعًا انتقاليًا"، يتحول من الطابع التقليدي المحافظ إلى مجتمع ينكشف بشكل صادم إلى التقنيات العصرية كالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، مع كل ما ينتج من انهيار للقيم والسلوكيات " ويبدو واضحًا أننا لم نتنبه إلى هذه التحولات والمستجدات طوال سنوات، فتفاقمت واستشرت"- على حد توصيفه.
[email protected]
أضف تعليق