على اثر موجة العنف الأخيرة في أم الفحم والتي تخللت عدد من حوادث اطلاق النار وفي ظل الاستياء العارم التي تشهده مدينة ام الفحم لازدياد هذه الظاهرة وتفشيها في كافة الاحياء والحارات في المدينة، قامت مؤسسة نغم بإطلاق حملة لمكافحة اطلاق الرصاص وذلك ضمن محاولة للسيطرة على هذه الظاهرة ولجمها في ظل تقاعس الشرطة.
مدير مؤسسة نغم، الدكتور زياد محاميد قال : في الواقع موضوع الرصاص وفوضى السلاح هو موضوع شائك ومعقد يعاني منه كل شرائح مجتمعنا على اختلاف اجيالهم، حيث تشهد مدينة ام الفحم في الفترة الاخيرة زخات قوية من الرصاص والتجارة به على مرأى ومسمع من الجميع دون أي رادع لهذه الفئات الضالة.
نرى بأنفسنا البديل لثقافة فوض السلاح، ويجب علينا اجتثاثها
كما واشار محاميد على ان هذه الظاهرة تستوجب العمل بكافة الاطر والسبل للسيطرة عليها واخراجها من المجتمع الفحماوي وخاصة لما تسببه من ذعر وهلع لأهالي المدينة ، حيث اضاف:" نحن كجمعية نغم نعمل في جمعية ثقافية ، وتبنينا واخذنا على عاتقنا الثقافة الوطنية والتي يرتقي بمها مجتمعنا وتزرع ثقافة الانسانية والوطنية كبديل للثقافات الاخرى، ولكن لا يمكن لهذه الثقافة بأن تتطور وأن تأخذ حيزها في ظل ما تشهده مدينة ام الفحم من عمليات اطلاق نار متواصلة وخاصة في ساعات المساء، ولأننا نرى بأنفسنا البديل لثقافة العنف وثقافة الفوضى فقد أخذنا على عاتقنا هذه المبادرة لتكون انطلاقة نحو التغيير.
لا نملك عصا سحرية، ولكن لو تعاوننا سنتمكن من كبح جماح هذه الظاهرة
هذا وشدد الدكتور زياد محاميد على ان هذ المشروع هو مشروع طويل الامد ولكن مشوار الميل يبدأ بميل، حيث قال: نحن لا نملك عصا سحرية لنغير الواقع، ولكن اذا ما تآزر كافة مركبات المجتمع الفحماوي فسنتمكن من كبح جماح هذه الظاهرة الخطيرة والحد منها.
واختتم حديثه قائلا: لا يكاد يمر يوم دون اطلاق نار على محل او بصورة عشوائية، والامر بات يشكل خطرا حقيقيا على كافة الاهالي دون أي استثناء
.
لا يمكن ان نسمح لهذا الوضع بأن يستمر
اما النائب السابق لبلدية ام الفحم، سلام عياش فقد قال: ان الامر بات يشكل قلق وحالة من الذعر وخاصة في قلوب الاطفال، فأنا على علم ان هناك العديد من الاطفال الذين يخشون النوم في غرفهم لكثرة عمليات اطلاق النار وتفشي هذه الظاهرة دون أي رادع، لا يمكن ان نسمح لهذا الوضع بأن يستمر ويجب على كافة الفحماويين دون أي استثناء التحرك الفوري والعمل بشكل منتظم للخروج من هذه الافة الخطيرة.
ظاهرة مرتبطة بالعادات والتقاليد العربية، وثقافة السلاح هي سيدة الموقف في الشارع الفحماوي
وقال ايضا: لو نظرنا الى أي بلدة يهودية فلا يمكن ان نرى مثل هذه الظاهرات، وهذه الظاهرة وللأسف مقرونة بالعادات والتقاليد العربية التي يجب اجتثاثها من مجتمعتنا للتقدم نحو الافضل، فلا يمكن لنا ان نسمح لثقافة العنف والسلاح بأن تبقى هي سيدة الموقف في الشارع الفحماوي
.
لا بديل للجان الاحياء
واضاف: سنقوم بالتوجه الى المساجد، البلدية، الشرطة، وحتى سنعمل على اقامة لجان احياء محلية لتعالج قضاياها بالصورة الافضل، وهذا الاقتراح كنت قد طرحته اثناء تولي منصب نائب رئيس بلدية ام الفحم، وانا ارى انه لا بديل عن لجان الاحياء وخاصة لمعرفتها القريبة بمشاكل الحي والطريقة الانسب لعلاجها.
[email protected]
أضف تعليق