القلعة، بتسميتها المملوكية او “العلية الطولية” بتسميتها زمن العهد العثماني، من اهم معالم طيبة بني صعب .تم بناء القلعة المحصنة في عهد المماليك ومن ثم هدمت وشُيدت فوق اساساتها "العلية الطويلة" في عام 1706،وهي فترة الفساد في العهد العثماني، وهذه القلعة ما زالت شامخة منتصبة لغاية يومنا هذا، أي ان عمرها يفوق ثلاثمائة عام، والعلية الطويلة تعني البيت العالي، ففي ذلك الزمان كانت البيوت جميعها من طابق ارضي فقط.
قلعة حصينة وعصية على الأعداء
الباحث في تاريخ الطيبة، المربي المتقاعد صدقي ادريس قال: قام ببناء" العلية الطويلة" في ذلك العام الشيخ حسن القاق الذي يعتبر الزعيم والجد الأول لعائلة حاج يحيى، وكان يتخذها منزلا له ولأفراد عائلته، ومن جهة اخرى كانت بمثابة قلعة دفاعية وعصية على الاعداء .ويظهر من شكل البناء وأسلوب ونوعية الحجارة ان العلية الطويلة بنيت على ثلاث مراحل في فترات زمنية مختلفة، وهي التشييد الاولي للقلعة ابان المماليك، ثم اعادة تشييدها على يد الشيخ حسن القاق، ويبدو ان القلعة خضعت لترميمات بين هاتين الفترتين مما جعل احجارها بأنواع مختلفة. ارتفاع القلعة يصل الى 17 مترا وهو ما يفوق ارتفاع عمارة بخمس طوابق وفق معايير البناء الحالية. “العلية الطويلة” عبارة عن طابقين، والصعود الى الطابق العلوي عبر درج داخلي يبلغون بواسطته الديوان العلوي ومن هناك وبواسطة درج آخر يمكن الصعود الى نقاط الرقابة وخلايا الحرس في الاعلى
[email protected]
أضف تعليق