البلدية ترصد 3,8 مليون شيكل لبدء العمل في المشروع ضمن ميزانية العام 2016
المخطط يشمل إضافة 332 موقفًا جديدًا للسيارات وشق صخور لتوسيع الشارع
نائب رئيس البلدية د. سهيل أسعد: بشرى سارّة للأهالي بعد متابعة وعمل متواصلين
انتهت مؤخرًا لجنة خاصة شارك فيها مندوبون عن بلدية حيفا وشركة "يافيه نوف"، برئاسة نائب رئيس البلدية ورئيس كتلة "الجبهة"، الدكتور سهيل أسعد، من وضع مخطط شامل، هو الأوّل من نوعه في حيفا، للمواصلات في حي عباس.
وتشكّلت لجنة توجيه المخطط، إضافة للدكتور أسعد، من كل من: السيد دافيد لوريا (رئيس قسم التفعيل في بلدية حيفا)، السيد إيلي إلكافتس (مدير قسم تحسين وجه المدينة في بلدية حيفا) المهندس يوآف دنتسيجر (مدير قسم تخطيط الطرق والسير في بلدية حيفا)، والمهندس موسى ظاهر (رئيس لجنة العمل البلدي في "الجبهة")، السيد أفيشاي كوهين (مدير عام شركة "يافيه نوف")، المهندسة لينا أوستر (مديرة قسم التخطيط في شركة "يافيه نوف")، الدكتور روبير إسحق (مستشار تخطيط المواصلات والمواصلات العامة من شركة "يافيه نوف")، والمهندس إيهاب فاهوم (من شركة خ. فاهوم للتخطيط والهندسة).
ملاحقة العيار
وكانت كتلة "الجبهة" ونائب رئيس البلدية قد وضعوا قضية حي عباس ومشاكل المواصلات فيه على رأس سلم أولوياتهم، مع بدء الدورة البلدية الحالية قبل سنتين. وفي بداية الأمر لم يلق الموضوع تجاوبًا كافيًا من إدارة البلدية، لكن "الجبهة" ممثلةً بأعضاء البلدية د. سهيل أسعد وعرين عابدي والمهندس موسى ظاهر ثابرت على طرح الموضوع مجددًا على أعلى المستويات، إلى أن تمّ تشكيل هذه اللجنة. وهي أول مرّة يتم فيها تشكيل لجنة من هذا النوع، وبمشاركة هذه الشخصيات ذات الثقل المهني النوعي في البلدية وفي شركة "يافيه نوف"، لدراسة مشاكل حي واحد بشكل معمّق، من الألف إلى الياء.
وعملت اللجنة على مدار نحو ستة شهور، قامت خلالها بجولات ميدانية، وبلقاءات مع لجنة الحي ومع الأهالي، بهدف إشراك السكّان في التخطيط. وتوصّلت اللجنة إلى تقرير شامل، يعرض أبرز مشاكل الحي من ناحية المواصلات، ويقدّم الحلول المطلوبة، مع جدول زمني وتقدير بالتكاليف، والتي تصل إلى عشرات ملايين الشواقل.
المشاكل والحلول
ويعاني الحي – حسبما جاء في التقرير – من عدّة مشاكل، أبرزها: نقص المداخل والمخارج (المدخل الرئيسي من شارع ستيلا ماريس)، أزمات سير خانقة جدًا وخاصة في ساعات الظهر مع انتهاء الدوام المدرسي (في دوار عباس-المطران حجار، ومفرق عباس-المتنبي، ومفرق عباس-الفرس بالاتجاهين)، نقص حادّ في مواقف السيارات في جميع أنحاء الحي بلا استثناء، وأرصفة مشاة ضيّقة (نسبة لعدد السكّان) وغير آمنة وغالبًا ما تحتلها السيارات بسبب نقص المواقف.
ويعرض التقرير ثلاثة حلول أساسية: أولاً – إيحاد مدخل ومخرج جديد للحي (من شارع الجبل "هتسيونوت" في جزئه العلوي)، ثانيًا – زيادة 332 موقفًا جديدًا للسيارات في خمسة مواقع مختلفة (في مدخل الحي من ناحية ستيلا ماريس؛ تحت ساحة مدرسة المتنبي؛ عند دوار المطران حجار من الناحية الشمالية؛ في القسيمة 41 المحاذية لشارع الجبل؛ وفي قطعة أرض بين عمارتين سكنيتين في شارع المطران حجار – التكلفة الإجمالية 35 مليون شيكل)، وثالثًا – توسيع الشارع في عدد من المقاطع وإزالة الصخور (من دوار المطران حجّار وحتى مدخل المتنبي، وفي عباس رقم 27).
وتقدّر التكلفة الإجمالية للمشاريع بعشرات ملايين الشواكل. إلا أنه ليس بالضرورة إتمام كل مشاريعه دفعة واحدة، فبعض المشاريع سيبدأ العمل بها في العام القريب 2016، وأخرى مخططة لثلاث سنوات (حتى 2018)، أما مشروع إضافة مدخل جديد من شارع الجبل فمخطط لعشر سنوات، وذلك بسبب الحاجة إلى إجراءات تخطيطية خاصّة.
ونجحت "الجبهة" في تحصيل ميزانية 3,8 مليون شيكل، ضمن ميزانية البلدية للعام القادم (2016)، لبدء العمل في المقطع الممتد من دوار المطران حجّار وحتى مدخل المتنبي. حيث يتضمّن المشروع إزالة الصخرتين أمام منزل عائلة توتري وعائلة زيتون في شارع عباس العلوي، وإقامة دوّار جديد عند مدخل المتنبي، وذلك دون الإضرار بالسكان وحقوقهم ومداخل بيوتهم.
الإصرار يجدي نفعًا
وقال نائب رئيس البلدية الدكتور سهيل أسعد: يسرّنا أن نزفّ لأهالي الحي هذه البشرى التي طالما انتظرناه وعملنا من أجلها. لقد كان موضوع حي عباس أحد أهم المواضيع التي ناضلنا من أجلها في العامين الأخيرين، وأصررنا عليها مرارًا وتكرارًا. ويسرّنا أيضًا أننا مجحنا في ضمان بدء العمل في أحد المشاريع خلال العام القريب 2016 ورصد ميزانية خاصة له. وهذا أحد أبرز إنجازاتنا في ما يخصّ الميزانية، والمتعلقة بمشاريع كبيرة أخرى في الحليصة ووادي النسناس وفي مجالات الرفاه والمراكز الجماهيرية، والتي سننشرها بالتفصيل في الأسابيع القريبة.
واختتم د. أسعد حديثه قائلاً: أشكر كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، وأخصّ بالذكر زميلتي عرين عابدي والمهندس موسى ظاهر، والدكتور روبير إسحق من معهد "التخنيون" الذي كان له دور مهني حاسم، وكذلك المهندس إيهاب حبيب وجميع أعضاء لجنة حي عباس الذين تفاعلوا معنا بشكل ممتاز. وأدعو جميع أهالي حيفا إلى مزيد من الالتفاف حولنا لتحصيل المزيد من الحقوق، فكما وعدناكم دائمًا نحن سنكون صوتكم ونحمل همومكم في البلدية.
لجنة الحي: النضال أثمر!
وعقّب رئيس لجنة حي عباس، المهندس إيهاب حبيب، بالقول: أولاً نبارك لأنفسنا ولجميع سكّان حي عباس هذا الإنجاز الهام، والذي يأتي بعد أكثر من 10 سنوات من مطالبتنا ونضالاتنا، حيث ولأول مرة تتبنى إدارة البلدية بشكل رسمي الحلول التي طرحناها وترصد ميزانيات لبدء تطبيقها على أرض الواقع. في الماضي لم نلق آذانًا صاغية من إدارة البلدية. ولكن مع إصرارنا على حقوقنا ومع تولـّي الدكتور سهيل أسعد منصب نائب رئيس البلدية، نجحنا أخيرًا في تغيير هذا الواقع، حيث أصرّ الدكتور أسعد على إقامة هذه اللجنة المهنية والتي استمعت إلى موقف لجنة الحي، وتبنّت الحلول التي اقترحناها.
وأضف حبيب: سنواصل العمل المشترك والدؤوب من أجل تطبيق كل المشاريع في السنوات القريبة. ونعد أهلنا أننا سنستمر في العمل من أجل الارتقاء بالحي إلى وضع أفضل ونناشدهم التكاتف ودعم لجنة الحي.
[email protected]
أضف تعليق