شارك العشرات من سائقي حافلات المواصلات العامة ومن بينهم سائقين عرب صباح اليوم بتظاهرة في محطة الحافلات المركزية بالمدينة وإعلان الإضراب وذلك في أعقاب إعلان لجنة العمال في شركة "سوبربوس" عن ذلك بسبب خلافات مع إدارة الشركة على حقوقهم.

وفي بيان عممته لجنة العمال في الشركة الأسبوع الماضي جاء: أعلنت لجنة العُمال في شركة سوبربوس والتي تعمل في إطار قوة للعمال، عن نزاع عمل في الشركة. يعني ذلك أنه بدءً من الأسبوع القادم (أي اليوم الأحد) سيكون بإمكان العُمال وقف حركة الباصات. تُشغل شركة سوبربوس منذ عام 2009 عنقود بيت شيمش وخط ممر القدس (نحو 9 ملايين مسافر في السنة) ومنذ عام 2014 حصلت الشركة على مناقصة تشغيل عنقود "هعماكيم" من وزارة المواصلات، وهو عنقود يضم بلدات مرج بن عامر، يكنعام عيليت، غور بيت شان، طبريا، دالية الكرمل، عسفيا، العفولة وقضائها. تشمل خطوط الشركة أيضا خطوطا بين المدن إلى كرمئيل، صفد، ميجدال هعيمق والمزيد.

قبل أكثر من شهر أعلمت لجنة العمال إدارة الشركة بأن قوة للعمال ستكون المنظمة المُمثلة للعمال في الشركة- بعد أن انضم اكثر من ثلث السائقين، والبالغ عددهم الإجمالي نحو 650، إلى منظمة قوة للعمال. حتى هذه اللحظة ترفض الإدارة الاعتراف بلجنة العمال والبدء معها بمفاوضات لاتفاقية جماعية، كما ينص القانون. "كل ما يتوجب على الشركة القيام به هو الاطلاع على قائمة الأعضاء التي أرسلناها لهم للتأكد من أن المُنظمة تُمثلهم والبدء معنا بمفاوضات لتحسين شروط العمل في الشركة لما في الأمر من فائدة للسائقين والركّاب." يقول هارون شوبش وهو من قيادة اللجنة.

"بدل ذلك، تبذل الإدارة قصارى جهودها للتهرب من المفاوضات متجاهلةً الثمن الذي سيدفعه الركاب بسبب هذا الرفض والذي سيجر لإضرابات وتشويشات في العمل." المُستخدمون يحتجون على شروط عملهم التي تُعتبر أقل من الشروط المتعارف عليها في هذا القطاع: سفرية ساعة تُعتبر 40 دقيقة فقط ويتم الدفع مقابلها على هذا الأساس. يُجبر السائقين على العمل بورديات منفصلة في نفس اليوم دون الحصول على راتب مقابل الساعات الفارغة التي بين الورديتين- وختاماً، لا يوجد أي تحديد للساعة التي ينتهي بها دوام العمل.

"غالبية السائقين يشعرون بالإحباط، وأكبر دليل على ذلك وتيرة ترك العمل العالية. يتوقعون من السائق أن يقدم أقصى ما يمكن لكن في المقابل نجد أن الشروط الأساسية للعمل غير موجودة. ساعات العمل طويلة وأحيانا تكون على حافة ما يسمح به القانون. يقول علاء عزام، أحد أعضاء اللجنة. ويتبين أيضا أن ظروف العمل التي يعمل في إطارها السائقين تعتبر استثنائية. "عرفنا أنه في بعض المحطات لا يوجد مراحيض للسائقين! يتوجب على السائق العمل لساعات على الشارع دون أن تكون له إمكانية الدخول للمرحاض، هذا أمر غير معقول! هذا مثال واضح على أن الإدارة لا ترى السائقين". يقول أساف بوندي مُركّز المواصلات العامة في "قوة للعمال".

ينضم عُمال سوبربوس لعمال المواصلات العامة في "كافيم" و"إيجيد تعبورا" الذين تنظّموا في إطار قوة للعمال ووقعوا على اتفاقيات عمل جماعية. بهذا تحولت منظمة قوة للعمال للمنظمة العمالية الأكبر بين شركات المواصلات العامة الخاصة (أكثر من نصف هؤلاء العمال مُأطرين في قوة للعمال، وثلث سائقي الباصات في البلاد. \ إلى ها ما جاء في بيان لجنة العمال في "سوبربوس".

سوبربوس: نفحص الاعتراف بـ"قوة العمال" وسنفرع الأجور ببداية 2016

وجاء في تعقيب شركة "سوبربوس" :وفقًا للقانون تقوم شركة "سوبربوس" بفحص توجه منظمة "قوة العمال" للاعتراف بها كلجنة عمال يمثل سائقي "سوبربوس" ، ونؤكد أن التهديدات بالإضراب غير منطقية حيث كنا قد اعلنا سابقًا أن أجور السائقين سترتفع بنسبة 20% مع بداية عام 2016، وسيصبح أجر السائق مقابل ساعة العمل 39 شيكل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]