ما زالت عائلة الشاب مجد جبارين والذي اعتقل قبل نحو عام بعد المظاهرات والاحتجاجات التي شهدها الداخل الفلسطيني احتجاجا على حرق الفتى محمد ابو خضير تعاني حتى اليوم جراء اعتقال ابنها مجد في ظل "تجاهل القيادات العربية في الداخل الفلسطيني لقضيتهم وعدم وقوفها الى جانبهم"- على حد تعبيرهم.
وجدنا موقف متخاذل وغير متوقع من قياداتنا
واعرب السيد ناصر جبارين، والد الشاب مجد جبارين عن استياءه الشديد من موقف القيادات العربية واصفا موقفهم بالمتخاذل وغير المسؤول وذلك بعد ان وجد نفسه وحيدا في اروقة المحاكم دون أي دعم معنوي او متابعة ولو حتى على مستوى السؤال – حسبما وصف.
واشار جبارين انه: لا يمكن للقيادات ان تطالب شبابنا بالتظاهر والاحتجاج وحين يعتقلون ويسجنون تقف مكتوفة الايدي بل وحتى غلق الابواب بوجه عائلات المعتقلين، فأبناءنا لبوا نداء الوطن وخرجوا للتظاهر وللتعبير عن غضبهم، ومن دعاهم في حينها للتظاهر هي القيادات في الداخل وعليها تحمل مسؤولية أي تطور للأحداث وليس التصرف على هذا النحو.
لا اطلب مساعدة مالية، وما كنت اتوقعه هو دعم معنوي ولو حتى بالسؤال لا اكثر
واضاف قائلا: انا لا اطلب أي مساعدة مالية ولن اطلب هذا ، فالحمد لله ومنذ اعتقال ابني ولم احتج أي احد، ولكن كل ما نطلبه هو الدعم المعنوي والمساندة، فلو كان من اعتقل هو شخص اخر مثل القيادات لكان الجميع قد التف حولهم وساندهم وتابع قضيتهم، ولكن عندما يعتقل أي من المتظاهرين يجد نفسه وحيدا دون أي دعم.
هذا وعبر ناصر جبارين عن بالغ اسفه لهذا التجاهل بحق قضيته حيث قال: لو عادت بنا الايام الى الوراء ووجهت النداء للجماهير للمشاركة في المظاهرات لمنعت ابنائي وكل من يحاول ان يتظاهر، لأني اعلم علم اليقين انه في حال اعتقل أي منهم لن يجد من يساندهم ويقف الى جنبهم، فللأسف مظاهراتنا ما هي الا لمنح القيادات زخم اكبر، فهم يتصرفون مع ابناءنا كالدمى لا اكثر.
على القيادات عن تعلم ان من لبى نداءهم في الامس اليوم ينظر اليهم بنظرة الشك والخذلان
واختتم حديثه قائلا: اليوم ابني حكم 15 عشر شهر ومن سيعاني من هذا هم فقط نحن عائلته، اما القيادات فهي مشغولة بأمور اخرى، ولكن عليهم ان يعلموا ان من لبى نداءهم في المرة السابقة لن سينظر اليهم بنظرة الشك والظن في المرات القادمة التي سيطالبوننا فيها بالتظاهر والانتفاض.
[email protected]
أضف تعليق