كانت البلدة القديمة من عكا وما زالت، مزارا ومكانا يعج بالسياحة والمتسوقين اليهود وخاصة في نهاية الاسبوع، لكن الاجواء المتوترة التي تعيشها البلاد مؤخرا ربما ألقت بظلالها على الاحوال التجارية والاقتصادية لتجار عكا العرب، خاصة بعد التصريحات العنصرية لعدد من السياسيين من الاحزاب اليمينية والتي نادت جهارا بمقاطعة العرب اقتصاديا..مراسلنا تجول في السوق الشعبي في البلدة القديمة من عكا ليقف عن كثب حول اوضاع التجار العكيين في هذه المرحلة.
اخواننا العرب من المنطقة يدعمون اقتصادنا
نبيل هنداوي صاحب محل للعطور قال لمراسلنا: لا شك ان تراجعا ملحوظا حصل مؤخرا للتجارة في عكا نتيجة انخفاض عدد المتسوقين اليهود لسوق عكا والبلدة القديمة بشكل عام بسبب الاوضاع المتوترة في البلاد، لكن من جهة اخرى ما زال اخواننا العرب يفدون الى السوق من القرى المجاورة لعكا وهذا الامر ربما يسد بعض الفراغ الناقص الذي خّلفه تراجع اليهود لزيارة عكا والتسوق فيها بسبب الاوضاع الامنية والتوتر في البلاد.
تراجع خطير، لوبي تجاري عربي
بدورها فقد قالت سهيلة هندي صاحبة مطعم حمص وفول: حدث تراجع كبير من زبائننا اليهود للمطعم بسبب الاوضاع في البلاد،وتقديري ان انخفاضا بنسبة اكثر من 70% حصل من الزبائن اليهود الذين يمتنعون عن زيارة البلدة القديمة والتسوق فيها مؤخرا.
اما هاني اسدي صاحب ستوديو الاهرام قال: تراجع كبير حصل في عكا في الاسابيع الاخيرة من قبل اليهود،علما ان الاوضاع في الدولة لا تبشر بالخير بشكل عام،لذلك لا بد من اقامة لوبي تجاري عربي حتى نستطيع النهوض مجددا بتجارتنا .
موسم ضعيف
الى ذلك قال حسام حجازي، صاحب مطعم لـ "بكرا": عادة نشعر بهبوط في ارتياد الزبائن لمطعمنا في شهري تشرين الثاني وكانون الاول،والاوضاع المتوترة في البلاد تزامنت مع هذا الوقت، لكن بشكل عام يمكن القول الحمد لله.
اما سمير جارحي صاحب محل للعطارة فقال: الاوضاع التي نعيشها غير طبيعية،واليهود يحسبون الف حساب لزيارة عكا في هذه الاوضاع الراهن ة،فبعضهم يعتقد ان زيارتهم للبلدة القديمة فيها الكثير من الخطر،ونحن نلمس انخفاضا كبيرا في المبيعات بسبب هذه الاوضاع.
[email protected]
أضف تعليق