قبل عامين، كشف النقاب عن قضية خطيرة، تمثلت في قيام (11) فتى وحدثًا، من بينهم فتيان في الرابعة عشرة من العمر- باغتصاب جماعي لطفلة معاقة، ذات احتياجات خاصة، في ساحة مهجورة لمدرسة في بلدة يهودية.

وقبل يومين صدرت بحق خمسة من هؤلاء الفتيان أحكام بالسجن الفعلي لمدد تتراوح ما بين عام وعامين، بينما ألزم الباقون ( ستة مدانين) بالإقامة في مؤسسة ( نُزل) مغلقة، وبالعمل للصالح العام ( لمصلحة الجمهور) وبالسجن مع وقف التنفيذ.

وألزمت المحكمة المدانين الأحد عشرة بدفع تعويض للضحية بمبلغ إجمالي بقيمة (188) ألف شيكل ( حوالي خمسين ألف دولار).

وقد صدرت هذه الأحكام، التي وصفت بأنها شديدة نسبيًا لسن المتهمين- بعد أن وقعت ممثلة النيابة، المحامية روت شفيط، على تسوية ( صفقة) مع المحامين الذين وكلوا للدفاع عن الفتاتين، تضمنت اعتراف كل واحد منهم، على إنفراد وتبعًا لطبيعة التهمة وبنود الاتهام، بجريمة الاغتصاب، فعل اللواط، اقتحام الخصوصيات، والأفعال المشينة، وجنايات العون لارتكاب جريمة أو جناية.

بث شريط الجريمة عبر شبكة التواصل!

وفي تفاصيل هذا الملف، أن جريمة الاغتصاب ارتُكبت في ساعات المساء في ساحة مهجورة للمدرسة التي يتعلم فيها عدد من المتهمين الجناة، حيث تجمع الفتيان في الساحة للاحتفال بعيد ميلاد واحد منهم، ودعيت الفتاة المعاقة القاصر للمشاركة في " الحفلة"، مع الإشارة إلى أنها لا تتعلم في المدرسة المذكورة، بل ف مدرسة أخرى، وفي وقت لاحق ارتكب الفتيان جريمة الاغتصاب بحقها، وعمدوا إلى " توثيق" جريمتهم بواسطة الهاتف النّقالْ التابع لأحدهم، وفي اليوم التالي تم إرسال الشريط إلى فتيان آخرين، فعلمت الشرطة بالأمر.

وتعقيبًا على الإحكام الصادرة بحق الجناة، قالت المحامية روني ألوني سدوفنيك، وكيلة الطفلة الضحية، أنه على الرغم من كون المحكمة قد تشددت نسبيًا بحق الفتيان الفاعلين، " إلاّ أن موكلتي ستبقى طيلة حياتها في ما يشبه السجن المؤبد، نظرًا للضرر الهائل الذي لحق بها، بينما الجناة سيعودون بعد قضاء محكومياتهم إلى مجرى حياتهم الطبيعي، حتى دون أن تدمغ ملفاتهم بالجريمة، لكونهم قاصرين"- كما قالت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]