اكدت رولا حجاج شقيقة المربية سهى منصور من الطيرة التي قتلت قبل ما يقارب شهر وما زال القاتل مجهولا، في حديث لـ"بــُكرا": أن سهى قتلت لأنها طالبت بحريتها وتلقت قبل يوم من موتها حكم بطلاقها من زوجها الثاني، ونوهت: السبب في موتها هو مطالبتها بحريتها، وانا احمل مسؤولية موت سهى وقتلها للشرطة لأنها تقدمت سهى بشكوى ضد زوجها الثاني عدة مرات بانه ضربها واعتدى عليها وسرقها الا ان الشرطة لم تقوم باي فعل حيال ذلك، الشرطة لم تحرك ساكنا، الا بعد ان قتلت سهى وما زالت تبحث عن الجاني.

سهى كانت ترسل لي رسائل نصية بانها خائفة ولا تشعر بالأمان

وحدثتنا عن سهى قائلة: سهى اختي كانت معلمة ومعلمة فنون قتالية وكانت تحب الموسيقى والحياة، ولان زوجها الثاني كان ناقما عليها وعذبها كثيرا لذلك رفضت الاستمرار معه لذلك ماتت، علاقتنا كانت قوية جدا، وانا القي اللوم على عائلتنا لأننا رفضنا طلاقها وخفنا عليها من كلام الناس والمجتمع، علما اننا منذ البداية رفضنا ان ترتبط بزوجها الثاني، كانت ترسل لي رسائل نصية بانها خائفة ولا تشعر بالأمان.

وتابعت: سهى قتلت في بيتها ليلة الأربعاء في التاسعة مساءا وفي اليوم الثاني تلقيت اتصال من امرأة بان اذهب الى بيت اختي واتفحصها وعندما وصلت وجدتها قد فارقت الحياة منذ ساعات عدة، حاولت الشرطة البحث عن المرأة التي اتصلت وبلغتني إلا انها لم تجدها.سهى واجهت معاناة كبيرة بسبب اختيارها بان تعيش لوحدها من المجتمع الذي انتقدها بشكل كبير علما ان شخصيتها كانت قوية جدا وكانت تحلم بان تتقدم في حياتها وتكمل تعليمها.

وعن انتشار ظاهرة العنف والقتل في الطيرة عقبت قائلة: من لا يملك سلاح في الطيرة يشعر بانه بلا ظهر لذلك معظم البيوت في الطيرة تتواجد فيها الأسلحة، نحن موجودين في غابة ولا تقوم أي جهة بحمايتنا.

زوجها لم يتقبل فكرة تعليمها وعملها، وهي رفضت الاستجابة له

اما والدة سهى منصور الحاجة نوال منصور فحدثت "بـُكرا" عن فراقها لابنتها سهى بلوعة وألم حيث قالت: ابنتي كانت طيبة وقنوعة ظلمتها الحياة، كانت تحب الحياة والناس، ولم تهتم لاحد فقط ارادت ان تستمر بتعليمها وتتقدم، كنت أخاف عليها كثيرا، لان زوجها لم يتقبل فكرة تعليمها وعملها، وهي رفضت الاستجابة له وفضلت البقاء في عملها، لن اسامح من قتل ابنتي وأتمنى ان ينتقم الله منه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]