دعت جمعية "هيومنتي كرو" التي أقيمت مؤخرا بمبادرة الدكتور عصام داوود وزوجته ماريا وعدد من المهنيين المختصين، الى ندوة في المركز الثقافي كفر ياسيف والتي هدفت الى اطلاع الناس على أحوال اللاجئين السوريين وما يعيشونه في هجرتهم وما تقدمة جمعية "هيومنتي كرو" للاجئين ، وكيف كان للعرب الفلسطينيين من دور في مساعدة اللاجئين .
والدكتور عصام داوود هوا من اوائل الاطباء العرب من الداخل الذين بادروا وتطوّع هو وزوجته من اجل انقاذ وتقديم العلاج والمساعدات للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، إضافة الى المساعدات والتي استطاع جمعها وتقديمها للاجئين.
7000 مهاجر
وكان للدكتور عصام والدكتور الاخصائي النفسي محمد منصور والممرضة سهر خوري روحانا حديثا خلال الندوة، حيث قدّموا شرحا امام الحضور عن حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئين السوريين والعراقيين وطريق الموت الذي يمرون بها حتى بلوغهم الجزر اليونانية حيث يتدفق الى شطآنها يوميا قرابة الـ 7000 مهاجر الذين تركوا بلادهم خوفا من ويلات الحروب .
وقد عرض د. عصام داوود بعض من المعلومات الموثقة بالصور والفيديو عن ما يمرّ به اللاجئين من مخاطر ، ساردا بذلك مجموعة من القصص التي عاشها خلال تواجده في الجزر ، حيث استغل الموقف متوجها الى الشباب والى كل من يمكنه التطوع والدعم والتبرع من اجل انقاذ وتقديم ما يمكن تقديمه من اجل اللاجئين الهاربين من الموت .وايضا من اجل تمكين الجمعية بالاستمرار في عملها وتبقى تقوى على تقديم المساعدات.
وفي حديث لمراسلنا مع د.عصام داوود قال: اتخذت قرارًا للخروج والتطوع في الجزر اليونانية حين سمعت نداء يطلب إغاثة ومساعدة اللاجئين ، بشرط ان يكون تتوفر فيه شروط معينة ، وعلى الفور ودون تردد حين لمست بنفسي اني املك تلك المواصفات لبيت وذهبت برفقة عدد من الأصدقاء الذين عرفتهم خلال عملي وباشرنا في تقديم المساعدات ، وخلال فترة قصيرة ، عملت على اشاء جمعية بالأساس هي جمعية أعضائها من العرب الذين يقدمون الخدمات والمساعدات للاجئين العرب من مساعدات طبية ونفسية ومادية وغيرها ، إضافة الى انقاذ حياة الوافدين الى شواطئ الجزر .
اقبال واسع .. يثلج الصدر
وأضاف د. عصام قائلا: ما نهدف لتوصيله والرسالة التي نود تقديمها اليوم في الندوة هي ابراز حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئين ، ومدى حاجتنا كجمعية الى مساعدات من اجل الاستمرار في مسيرتنا التي تنجدنا لها واخذنا على عاتقنا الوقوف الى جانبهم ، وما اثلج صدري ذلك الاقبال الواسع والرهيب من قبل أبناء مجتمعي العربي الفلسطيني الذين لا تنقطع اتصالاتهم لطلبهم الانضمام والدعم ، وأيضا لا انسى اهل بلدي الذين وقفت امامهم وحدثتهم ووجدهم انهم لم يترددوا بل على الفور قموا واعلنوا دعمهم كل بالإمكانيات التي يستطيع .
وتابع د. عصام قائلا :نحن اليوم بحاجة ماسة الى متطوعين ، الى معلمين والى طباخين والى اشخاص من عدة مجالات لمشاركتنا هذا العمل ، وكلنا أمل باهل بلدنا ، وما افرحني اني لأول مرة أرى باننا كشعب فلسطيني كان دائما يحتاج المساعدة يقوم ويبادر لمساعدة الاخرين ، وانا افتخر كوني عربي فلسطيني اقدم المساعدة الى اخواتي اللاجئين العرب .
[email protected]
أضف تعليق