اقيم يوم امس امسية ثقافية احتفاء بالشاعر الفلسطيني تركي عامر وتوقيع كتابه "أكل الولد التّفّاحة" والتي اقامها المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني في حيفا ،وقد شارك في الأمسية: الأديب د. بطرس دلّة ، الفنّان سالم درويش ، الشّاعر نزيه حسون ، الأديبة هيام أبو الزلف ، الأديبة د. راوية بربارة ، الشّاعر نجيب سجيم .

وتولت عرافة الأمسية: الشاعرة والإعلامية سوزان صيداوي دبّيني ، وقال الشاعر تركي عامر :"28 تشرين الثّاني 2015 لم يكن يومًا عاديًّا في حياتي وحياة قبيلتي الصّغيرة. أفتح قوسًا. زوجة صابرة على مساكنة شاعر. ولدان بطلان وكنّتان غاليتان. ابنتان حبيبتان وصهران غاليان. ثلاثة أحفاد ملائكة. أغلق قوسًا. جمهور جميل من القدس والجولان والمثلّث والجليل، يعلن الهجوم على شارع الفرس. وردٌ وودٌّ. سلامٌ وكلام. أشياءُ من سورة الشّراب والطّعام. "أكل الولد التّفّاحة". جاء الديوان في 196 صفحة من القطع الوسط، احتوت لغة تركعامرية ( تيمنا بصاحبها) الذي خلق لغة متفردة تخصه وحده ومعجما مميزا من حروف لا تشبه أحدا "أُمْهُودَة، شعريائيّة، نثريائيّة، لباتيب، سأشقُّ العديلة، أوزانستان ، قوافيلاند، كالورياليٌّ" وسواها. للشاعر فلسفة مفادها أن لا حياة دون خيال، دون حلم يسعدنا ويرتقي بنا "وليس آخرًا، لا تراوحُوا أمامَ مرآةٍ لا تحرّضُ على الحُلُم" .كي تصطلح الحياة وتزهو "علَّها تتقمّص في نفقٍ يجيدُ أبجديّةَ الضّوء.

يفتتح عامر قصيدته برثاء حال مريرة مفروضة على شعب لم يخير بحكم قاهر لا حول لهم فيه ولا قوة: لن أعودَ إلى المرعى". من أين؟ من جزيرةِ "لن". مفتوحةٌ على التّأويل. راثيا حال العرب التي أودت بهم كأمة مغلوبة على أمرها إلى غياهب النسيان والتهميش: لنْ أُقْلِعَ عن تدخينِ العروبة، ولو ألحقْتُ ضررًا بصحّتِنا "القوميّة". مِنَ المجيطِ إلى الخليج. لا، لستُ عميلاً لشركاتِ السّجائر. لمزارعي التّبغ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]