الحركة الاسلامية تكشف ما وراء الكواليس: عروض استخبارية رفضها ادى الى حظر الحركة الاسلامية

كشف فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطينية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هول ما كانت تتعرض له الحركة الاسلامية من ضغوطات وعروض من اجهزة المخابرات المقرونة بالتهديد والوعيد في حال رفض عروضها وذلك منذ اكثر من عشر سنوات حتى يومنا هذا والتي انتهت بإخراج الحركة الاسلامية عن القانون واعتبارها منظمة محظورة.

وقال الشيخ رائد صلاح في مشاركته على موقع التواصل الاجتماعي والتي حملت عنوان: "ما بين عام 2003 وعام 2005" والتي جاء فيها:" في بداية عام 2003 اتصل بنا المستشرق الإسرائيلي "موطي قيدار" وقال لنا أنتم مدعوون للقاء في مكتب رئيس الحكومة "شارون" ، فقلنا له : ما هو هدف هذا اللقاء ؟! ، فقال لنا : أمهلوني برهة من الوقت ثم سأعود إليكم بالجواب !! ، ثم بعد أيام عاد إلينا وقال لنا مرة ثانية : أنتم مدعوون للقاء في مكتب رئيس الحكومة "شارون" ، ولا أستطيع أن أقول لكم ما هو هدف هذا اللقاء !! ، فقلنا له : نحن لسنا مستعدين أن نشارك في لقاء مجهول لا نعرف ما هو هدفه ؟! ، فقال لنا : إ ذن عليكم أن تتحملوا نتائج رفضكم !! ، ثم بعد مرور برهة من الزمن تم اعتقال سبعة عشر من أبناء الحركة الإسلامية وتم اقتحام مكاتب الحركة الإسلامية ومكاتب بعض المؤسسات الأهلية وتم إغلاق مجموعة مؤسسات أخرى !!" وذلك بإشارة منه الى الاسباب الحقيقية التي ادت الى اعتقال ثلة من قيادات الحركة الاسلامية واتهامها بالعديد من التهم الامنية والتي قضوا بسببها سنوات عديدة خلف قضبان السجان الاسرائيلي.

"جئتكم برسالة من المخابرات وفحوى هذه الرسالة ان المخابرات على استعداد ان تفتح معكم باب مفاوضات حول اعتقالكم بشرط ان تكتبوا مقالة تبينون فيها انكم على استعداد لخوض انتخابات الكنيست وأنكم ستجمدون دوركم في المسجد الاقصى وأن تكتبوا عن التعايش، وقلنا لذاك الرسول سمعنا عرضهم ووضعناه تحت اقدامنا"

لم يقتصر محاولات ثني الحركة الاسلامية عن مسارها وخطها الاسلامي والوطني وعملها الدؤوب لنصرة المسجد الاقصى الى هذا الحد بل كانت هناك رسائل عديدة وجهتها المخابرات الاسرائيلية للحركة الاسلامية، حيث كشف صلاح قائلا: "خلال اعتقالنا الذي طال لسنوات جاءنا رسول إلى سجننا وقال لنا : جئتكم برسالة من المخابرات وفحوى هذه الرسالة أن المخابرات على استعداد أن تفتح معكم باب مفاوضات حول اعتقالكم بشرط أن تكتبوا مقالة تبينون فيها أنكم على استعداد لخوض انتخابات الكنيست وأنكم ستجمدون دوركم في المسجد الأقصى وأن تكتبوا عن التعايش ، فقلنا لذاك الرسول : ارجع إلى المخابرات وقل لهم : سمعنا عرضهم ووضعناه تحت أقدامنا !! ، فكان أن استمر اعتقالنا ومحاكماتنا ثم صدر علينا الحكم بالسجن لسنوات !!"

جهات عربية عرضت علينا الموافقة على ضبط مصاطب العلم، وردنا كان وضح نعم نحن جاهزون ان نتحمل نتيجة رفضنا لعرضكم

واضاف قائلا:" ومن الواضح أن دورنا المناصر للمسجد الأقصى كان سبب اعتقالنا في عام 2003 !! ، ثم اتصل بنا البعض في عام 2014 وطلب منا الموافقة على ضبط مصاطب العلم في المسجد الأقصى ومنع المرابطين والمرابطات الذين يدرسون فيها الوقوف والتكبير في وجه صعاليك الاحتلال الإسرائيلي الذين يقتحمون المسجد الأقصى !! ، وقال لنا أولئك البعض إن الاحتلال الإسرائيلي سيُجري لكم امتحاناً بعد أيام حيث سيقوم صعاليك الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى ، فإن حافظ المرابطون والمرابطات على الهدوء ولم يقفوا ويكبروا في وجه صعاليك الاحتلال الإسرائيلي فستكون موافقة على استمرار مصاطب العلم واستمرار إتاحة الفرصة للمرابطين والمرابطات كي يدرسوا فيها ، وإلا فستعانون من التضييق الشديد على مصاطب العلم وعلى المرابطين والمرابطات !! ، فقلنا لأولئك البعض : نحن نرفض عرضكم بلا تردد ، ولن يأتي يوم نوافق فيه لصعاليك الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى ولو لثانية واحدة !! ، فقال لنا أولئك البعض : لتتحملوا نتيجة رفضكم لهذا العرض !! ، فقلنا لأولئك البعض : نعم نحن جاهزون أن نتحمل نتيجة رفضنا لعرضكم !! .

شخصان من محيطنا العربي عرضا علينا ان نخون العهد والا فلنتحمل عواقب رفضنا"، والاسماء معلومة

واردف :"وبعد مرور برهة من الزمن على رفضنا ذاك العرض ، عقد شخصان لقاء مع بعض المسؤولين المشرفين على مصاطب العلم وعلى أولئك المرابطين والمرابطات وطالب الشخصان أولئك المسؤولين أن يلتزموا بالحفاظ على الهدوء في مصاطب العلم ، وألا يكبِّر المرابطون والمرابطات في وجه صعاليك الاحتلال الإسرائيلي وألا يقفوا في وجوههم ، فرفض أولئك البعض من المسؤولين المشرفين على مصاطب العلم ذاك العرض وأكدوا أن من حقهم التصدي لاقتحامات صعاليك الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى !! ، فقال أولئك الشخصان : لتتحملوا في المستقبل القريب عواقب رفضكم لعرضنا !! ، ثم بعد مرور برهة من الزمن قامت المؤسسة الإسرائيلية بحظر مؤسسة "عمارة الأقصى" التي كانت ترعى مصاطب العلم ، ثم أعلنت أن المرابطين والمرابطات أصبحوا خارج القانون !! ، ثم راحت تعتقل العشرات من المرابطين والمرابطات وتنقلهم من المسجد الأقصى إلى المعتقلات الإسرائيلية ، وإلى جانب ذلك أصدرت أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى أو عن القدس المباركة للمئات منا !! ، وهذا يعني أن رفض عرض أولئك الشخصين من محيطنا العربي _وَإسماهما معلومان لدينا_ دفع المؤسسة الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي أن يقوما بما قاما به ضد مؤسسة "عمارة الأقصى" وضد المرابطين والمرابطات !! ، ثم قامت المؤسسة الإسرائيلية في أواخر عام 2015 بإعلان حظر الحركة الإسلامية !! ".

"رفضنا لعرض أولئك البعض في عام 2014 كان السبب وراء حظر الحركة الاسلامية"
وقال إعلان حظر سبعة عشر مؤسسة أهلية !! ، وهذا يعني أن أحد أسباب إعلان المؤسسة الإسرائيلية حظر الحركة الإسلامية وحظر تلك المؤسسات الأهلية لأننا رفضنا عرض أولئك البعض في عام 2014 !! ، وهذا يعني أن إصرار الحركة الإسلامية على نصرة المسجد الأقصى في عام 2014 ثم عام 2015 كما أصرت على ذلك في عام 2003 هو الذي دفع المؤسسة الإسرائيلية إلى إعلان حظر الحركة الإسلامية !! .

"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"
ولذلك لا يسعني إلا أن أقول على ضوء كل ما ذكرت : بالروح بالدم نفديك يا أقصى !! ، ونحن مع المسجد الأقصى من المهد إلى اللحد ، وإما أن نعيش فوق المسجد الأقصى سعداء أو أن نُدفن فيه شهداء ، وإما أن نرابط على ثراه كرماء أو أن نُدفن في ثراه أوفياء ، وسنبقى نبتسم فرحين لكل ثمن ندفعه لنصرة المسجد الأقصى ، وليكن ما يكون ، ليكن طرداً وإبعاداً ، وليكن اعتقالاً وسجناً ، وليكن جراحاً ودماءً ، وليكن شهادة وبذل روح ، فما أجمل كل هذه الأثمان نصرة للمسجد الأقصى .

وإن ظن بعض قاصري النظر أننا سنندم على نصرة المسجد الأقصى بعد حظر الحركة الإسلامية فنقول لأولئك المساكين من قاصري النظر : أنتم واهمون ... .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]