يُصادف اليوم الأربعاء، 25 تشرين ثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وحول موضوع العنف ضد النساء بشكل خاص والعنف عامة التقى مراسلنا بالسيدة نور منصور وهي مديرة برنامج مدينة بلا عنف في بلدية الطيرة.

 على كل المؤسسات التربوية والاجتماعية التكاتف لمواجهة العنف.

وقالت منصور:مشروع مدينة بلا عنف يعالج ظاهرة العنف من خمسة زوايا،فمنظومة المشروع تعطي جواب للحاجيات الموجودة في المجتمع،بمعنى ان العنف ينقسم الى قسمين،العنف العادي ،الكلامي والجسدي،والجريمة والقتل .المشروع ينقسم الى خمسة مجالات عمل يعطي لكل نوع من هذه الانواع حقها من ناحية المعالجة،ومن اجل مواجهة ظاهرة العنف يترتب على كل جهة مسؤولة وكل مكتب حكومي ان يكون له دور على الوجه الأكمل،فمثلا وزارة المعارف عليها مسؤولية ودور في معالجة ظاهرة العنف في المدارس من خلال اقسام المعارف في السلطات المحلية من خلال تأهيل مرشدين لمعالجة هذه الظاهرة في المدارس،فالعنف هو نتيجة لواقع معين يعيشه الطالب او نتيجة بيئة واجواء معينة،وقد اثبت هذا العمل نجاعته في مدارسنا في الطيرة .

مشروع مدينة بلا عنف لا يستطيع لوحده مواجهة ظاهرة العنف
وتابعت منصور ردا على سؤال مراسلنا ؟ مع ذلك العنف في ارتفاع طيلة الوقت فقالت:العنف في ارتفاع بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة،ووضع اجتماعي سيئ،ففي الماضي كان هناك "رجل العائلة"،وهذا الرجل كان عنوان لحل المشاكل،اما اليوم لا عنوان كهذا في مجتمعنا العربي،وهناك شرخ كبير بين الصغار والكبار،وهناك عامل اخر اكثر خطورة وهو انتشار السلاح في مجتمعنا والجريمة المنظمة،اذن هناك عدة عوامل تؤثر على ارتفاع وتيرة العنف،ومشروع مدينة بلا عنف لا يستطيع لوحده الحد من ظاهرة العنف،لذلك قمنا بتوسيع المشروع وتبنينا منظومة"معا افضل" لكي نستطيع محاربة العنف بمشاركة الجمهور وعدة مؤسسات اخرى ،لذلك نحن نشدد من خلال هذا المشروع على العامل المناعي للحد من ظاهرة العنف .

بلدية الطيرة تُقدم الدعم المادي والمعنوي
وأسهبت منصور:هذا المشروع لا يستطيع ان يصل الى كل بيت،فالامكانيات والقدرات محدودة في هذا السياق،والمشروع لا يستطيع لوحده منع جرائم القتل بدون تكاتف جميع الناس،وعن دور بلدية الطيرة ورئيسها ختمت منصور: نجاحنا الجزئي في المدارس لم يكن ليكون بدون دعم بلدية الطيرة،فوزارة الامن الداخلي تمنحنا ميزانية محدودة وهي لا تكفي لهذا المشروع،وبلدية الطيرة تساهم في تمويل المشروع ماديا ومعنويا،ولو رصدت الوزارة ميزانيات اكبر لكان النجاح اكثر في مواجهة ظاهرة العنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]