قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا سوف تستمر ما دام ذلك ضرورياً لمعاقبة منفذي عملية تفجير طائرة ركاب روسية في مصر الشهر الماضي في حادث أودى بحياة 224 شخصاً.

وكانت روسيا وإيران قد أكدتا في وقت سابق أن "وجهة النظر موحدة" بينهما حيال سوريا، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إثر لقاء في طهران بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وقال إن إيران وروسيا تشددان على "وجهة نظر موحدة بينهما بمواجهة الطابع غير المقبول لمحاولات خارجية لإملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سوريا"، وتؤكدان أن أي تغيير في القيادة يجب أن يأتي عبر انتخابات، ووصف الاجتماع بأنه "بناء جداً".

الوصول إلى طهران 


وكان الرئيس الروسي وصل صباح الاثنين إلى طهران، حيث بحث النزاع السوري مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، قبل أن يشارك في قمة للدول المصدرة للغاز، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وتوجه بوتين مباشرة إلى مقر المرشد الأعلى لكي يبحث معه مسائل دولية، لاسيما النزاع في سوريا، حيث تقدم روسيا وإيران دعماً لنظام بشار الأسد في مواجهة المعارضة السورية.

كما سيلتقي بوتين خلال الزيارة التي تعد الأولى منذ 8 سنوات، الرئيس الإيراني حسن روحاني. يذكر أن خامنئي هو أعلى سلطة سياسية ودينية في إيران، لكنه أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة. وسبق أن اجتمع خامنئي وبوتين في العام 2007.

وبعد هذا اللقاء توجه بوتين للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز التي يحضرها أيضا ثمانية رؤساء دول وحكومات، بينهم رؤساء فنزويلا نيكولا مادورو، وبوليفيا ايفو موراليس، ونيجيريا محمد بخاري، وغينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما.

وتدخلت روسيا في 30 سبتمبر في النزاع السوري عبر حملة جوية ضد مجموعات معارضة لمساعدة قوات الرئيس بشار الأسد.

وترغب في تشكيل ائتلاف دولي يشمل إيران والأردن ودولا أخرى في المنطقة، وكذلك الغربيين بهدف مكافحة تنظيم "داعش".

وتأتي زيارة بوتين في ظل تصاعد الخلافات بين طهران وموسكو حول طبيعة التدخل العسكري الروسي في سوريا، منذ بداية أكتوبر الماضي، حيث ترى طهران أن وجود روسيا هناك همّش دورها رغم الخسائر التي قدمتها إيران بالمال والسلاح والعسكر للحيلولة دون إسقاط نظام بشار الأسد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]