عقدت الحركة الاسلامية في مدينة رهط مؤتمرها العام السنوي، بأجواء الاخوة والمحبة والشورى، حيث توافد اكثر من مائة وعشرين منتسباً الى صفوف الحركة الاسلامية اضافة الى ضيوف المؤتمر وهم: الشيخ حماد الو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ ابراهيم صرصور القيادي في الحركة الاسلامية والاستاذ سعيد الخرومي القيادي في الحركة ورئيس لجنة التوجية لعرب النقب ، اضافةً الى مسؤولي الحركة المحليين.

المؤتمر الذي عرفه الشيخ محمود ابو لطيف، بدأ اعماله بتلاوة عطرة من القران الكريم ، ثم كلمةٍ ترحيبية للشيخ عيسى ابو رياش رئيس الحركة الاسلامية في رهط، تلاه الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية ، حيث تطرق الى التحديات التي تواجه الحركة الاسلامية في ظل حظر الحركة الاسلامية الشمالية، وتزامناً مع الهجمة الشرسة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية ضد المواطنين العرب في البلاد ، وما يرافقها من حملة اعلامية مسعورة لتشويه الواقع والتحريض الارعن على المواطنين العرب، واطلاق العنان للمستوطنين تدنيس باحات الاقصى يومياً.
اما الشيخ ابراهيم صرصور والذي بدوره، شدد على مفهوم الالتزام ، مقاصده ، معانيه واهميته في حياة الفرد المسلم،في ظلم التحديات الجسام.
الاستاذ سعيد الخرومي والذي بدوره استطرد في بعض التحديات التي تواجه اهلنا في النقب من هدم البيوت وتهجير المواطنين وسياسية تهويد الارض ، واساليب استمرار النضال ورص الصف وتوحيد الكلمة بغية تحقيق الاهداف، بعيداً عن التشنج والاساليب التي من شأنها اجهاض النضال وافراغه من مضمونه.

كما عالج المؤتمر عدة قضايا تنظيمية ، وقيّم عاماً من الفعاليات المختلفة على جميع الصعد والميادين، ومؤكداً على الاستمرار في الفعاليات خدمة لاهلنا ومقدساتنا ، وعلى رأسها تكثيف شد الرحال للمسجد الاقصى المبارك ونصرته بكل غال ونفيس.
وفي الختام تلا الاستاذ نوّاف الطوري البيان الختامي للمؤتمر والذي هذا نصّه:

(انعقد بحول الله وقوته المؤتمر العام السنوي للحركة الاسلامية في رهط . بمجمع الاخاء الاسلامي .وجاء انعقاد , المؤتمر في ظل احداث وتحديات كبيرة تمر بوسطنا العربي وشعبنا الفلسطيني , وعالمينا العربي والاسلامي .

وقد اتسم المؤتمر باهمية بالغة , حيث طرحت عدة قضايا رئيسية وجوهرية , لمشروعنا الاسلامي . في المرحلة الحالية والمستقبلية , اضافة الى مجتمعنا العربي في الداخل الفسطيني .

ومن خلال تناول القضايا المطروحة بكل شفافية وجدية , رغم تعدد الأفكار والرؤى , فقد خلص المؤتمر العام السنوي الى العديد من القرارات والتوصيات وهي كالاتي .

اولا:- يرفض المؤتمر العام للحركة الاسلامية قرار السلطات الاسرائيلية حظر الحركة الاسلامية الشمالية , واغلاق مؤسساتها المختلفة , كما ويدعم ويساند ويتبنّى المؤتمر اي فعاليات , او نشاطات نضالية مساندة تتبناها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد .
ثانيا :- يؤكد المؤتمر على اسلامية المسجد الاقصى المبارك , فهو حق خالص للمسلمين , ولا حق لغيرهم فيه , كما يدعو اهلنا في الداخل الفلسطيني تكثيف زيارته والرباط فيه والذود عنه بكل غالٍ ونفيس .

ثالث :- يؤكد المؤتمر العام على موقف الحركة الاسلامية الداعم والمساند لاهلنا في النقب , بحق العيش الكريم على ارضهم , كما ويساند ويدعم اي نضالٍ جماهيري ,شعبي برلماني , اعلامي , حقوقي واغاثي يخدم قضاياهم العادلة والمحقة .
رابعا :- عالج المؤتمر العديد من الامور الدعوية والتنظيمية في الحركة الاسلامية تحت شعار . " الحركة الاسلامية وتحديات المرحلة " , كما قيم المؤتمر العام المنصرم , والذي تميّز بالفعاليات الاغاثية والانسانية , التي قام بها الشباب تجاه اهلهم واخوانهم , من اغاثة المحتاجين والعائلات المستورة .
كما تقدّم المؤتمر العام بالشكر لهؤلاء الشباب مؤكدا على دورهم الفاعل في العمل الاسلامي .
خامسا :- يخلص المؤتمر العام الى العديد من التوصيات التي من شأنها تعزيز وتعظيم العمل الاسلامي على كافة الميادين .
الله اكبر ولله الحمد 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]