أم الفحم، الآلاف من كل القوى السياسية يؤكدون: وحدة وطنية بوجه الصهيونية

استجابة لبيان " الحريات والشهداء والأسرى والجرحى " المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على أثر قيام المؤسسة الإسرائيلية بخطوتها العنصرية المرفوضة التي سعت من خلالها الى حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عقدت اليوم صلاة جمعة ضخمة بالساحة المجاورة لخيمة الاعتصام التي نصبت بالأمس بجانب ستاد السلام بالمدينة واختتمت صلاة الجمعة بمسيرة إلى مدخل أم الفحم بمشاركة النواب العرب وشخصيات عديدة إضافة لقيادة الإسلامية.

هذا وشارك في صلاة الجمعة الآلاف من أبناء أم الفحم والبلاد عامة هذا وانطلقت مسيرات احتجاجية في عدة بلدات عربية عقب نهاية صلاة الجمعة أيضًا.

الشيخ رائد صلاح: حرب على الأمة المسلمة
وخطب الشيخ رائد صلاح أمام الآلاف وأكد في خطبته موقف الحركة الإسلامية الصامد وعدم تراجعها عن مواقفها وقال: حظر الحركة الاسلامية يعني استمرار الحرب على الاسلام من "بن غوريون" حتى الان ، هذا يعني حرب على الأمة المسلمة من خلال صب احقاد الحركة الصهيونية على الداخل الفلسطيني، هذا يعني إعلان حرب على ثوابتنا العربية والاسلامية، المؤسسة الاسرائيلية تعلن حربها علينا ولا اتعجب اذا حظرت المؤسسة الاسرائيلية كل الامة المسلمة والشعب الفلسطيني وهذا حقيقة ما تخفي صدورهم.

وتابع: لا اتردد ان اقول كنت رئيس الحركة الاسلامية وسأبقى رئيس الحركة الاسلامية، سنبقى نردد معها بصوت عالي سنبقى نردد بالروح بالدم نفديك يا اقصى وليستشهد من يستشهد منا سنبقى ننتصر للقدس والاقصى المباركين.

وقال الشيخ رائد: لا استبعد ان هذا الهجوم على الحركة الاسلامية هو تمهيد اول لسياسة ترحيلنا من اراضينا.

وتابع: سنبقى مع ارضنا مع المعادلة التي قلناها على مر السنوات الماضية، اما ان نعيش على ارضنا كرماء او ان ندفن فيها شهداء، سنبقى نردد تحت ارضنا من كل شبر من فلسطين سنبقى نردد انا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.

وقال: سيبقى عار الهزيمة ثلاث مرات التي ما زالت تطارد نتنياهو ، ستبقى تطارده ليلا ونهارا وسيبقى مهزوم ان شاء الله.

كلمات لقيادات الأحزاب
وفي اختتام المسيرة ألقيت بعض الكلمات لقيادات من كافة القوى السياسية بينهم قدري أبو واصل من لجنة الحريات وقيادات من الإسلامية وأعضاء كنيست.

جمال زحالقة: هذا الحظر وسام شرف
وقال النائب جمال زحالقة : لن نسمح بالاستفراد بالحركة الاسلامية وهي جزء من جسمنا النضالي و نقول لإسرائيل، نحن نتصدى لهذا القرار الجائر جنب الى جنب فكيف يمكن اخراج عشرات الاف الناس عن القانون ؟ نقول لحكومة نتنياهو بأنكم اغبياء ومهما كانت قرارات الحكومة الاسرائيلية، الحركة الاسلامية مستمرة ولن تتوقف وهذا الحظر وسام شرف للحركة الاسلامية عن دفاعها عن المسجد الاقصى وقضيتنا، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" ونعني فيها كل كلمة سنحمي الاقصى مهما كلف الثمن.

يوسف جبارين: وحدة وطنية
أما النائب يوسف جبارين فبدأ حديثه : "وحدة وحدة وطنية في وجه الصهيونية"، من يريد أن يخرج الحركة الاسلامية عن القانون فليأتي الى هنا ويعتقل كل الموجودين، نحن اصحاب طريقة واحدة وكلنا اليوم مهددون بان يخرجونا عن القانون، هناك معنى رمزي لتنظيم المظاهرة في محطة الباصات وهي رسالة نقولها سيأتي يوم لتقلنا هذه الباصات الى محطة الحرية.

منصور عباس: انتصارنا يكون بوحدتنا
وبدوره الدكتور منصور عباس من الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي): لن يكون الا الانتصار ، انتصارنا لن يكون الا بوحدتنا، إن قرار حكومة اسرائيل بإخراج الحركة الاسلامية عن القانون هو بمثابة اخراج الوسط العربي عن القانون.

وتابع: نعلنها صراحة انكم لستم فقط خارج القانون بل خارج كل القوانين الدولية، أما أن نكون كلنا خارج القانون وانتم خارج القانون أو ان نكون كلنا داخل القانون وايضا ستبقون خارج الشرعية، نقولها لكم لا حق لكم في القدس والأقصى، أتخذتم هذا القرار فاسمعوها منا صراحة لن تفرقونا بهذا القرار.

رجا اغبارية: شرف لكم هذا الحظر
القيادي في أبناء البلد، رجا اغبارية قال موجهًا حديثه للشيخ رائد صلاح: هذا شرف لكم ان تكونوا خارج قانون الاحتلال.

الشيخ رائد صلاح: الله بارك لنا وحدتنا والحركة باقية إلى أن ننتصر للأقصى
اما الكلمة الاخيرة فكانت لرئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح والذي قال: نرحب بجميع الاخوة والأخوات ونرحب بكل القيادات السياسية، واما هذه الوحدة القوية والدائمة تجعل الشخص منا يشعر انه اذا سجن ليس هنالك ما يقلق، فاللهم بارك لنا في هذه الوحدة في كل الداخل الفلسطيني وستبقى الإسلامية فاعلة حتى تحقيق الانتصار للمسجد الأقصى المبارك.

وكانت كلمة الشيخ رائد، هي الكلمة الاختتامية للمسيرة.