تراشق تهم بين الرئيس والمعارضة في دبورية بسبب الميزانية

يبدو أن الخلافات في مجلس دبورية المحلي بين الإدارة والمعارضة مستمرة بالتطور، فبعد الجدل الذي أثير الأسبوع الماضي على قضية ميزانية القاعة الرياضية يثار الآن جدلًا أكبر تتخلله اتهامات أخطر بين الطرفين على خلفية جلسة تعديل الميزانية.

بيان المعارضة 

وفي هذا الصدد تلقى موقع بكرا بيان من قائمة الوحدة للرئاسة والعضوية والتي يمثلها بالمجلس، عضو المجلس أمير عزايزة، وجاء فيه: بيان الى اهلنا في دبوريه والرأي العام، عندما تقود الهستيريا رئيس المجلس للإساءة لأهل بلده والأعضاء، مؤكد انه فاقد لشرعية الأداء - "أنت مخزي ومواقفك مخزيه" (لأمير عزايزه)، ولأعضاء المعارضة "تصويتكم مخزي" ولمهندس المجلس "اصمت" - هذا ما صدر من رئيس مجلسنا السيد زهير يوسفيه اثناء النقاش في جلسة الأمس لتعديل ميزانية العام 2015 فيما يخص عجز بقيمة مليون شيكل .

وتابع البيان: تمحور النقاش بين الرئيس وعضو المجلس عن المعارضة أمير عزايزة حول اسباب العجز المذكور، وطالب عزايزة باستفسارات وردود حقيقيه مقنعه دون تمويه ولا اخفاء حقائق عن الزيادة بنسبة 18% ما يعادل 329 ألف شيكل في ميزانية قسم التربية والتعليم التي وصل مجملها الشهري الى 643 الف شيكل، كما تم الطلب بالكشف عن السبب الحقيقي لارتفاع نسبة دفع المعاشات العامة الى 47%ببنما كانت قبل ذلك 43%وفق أدق تفاصيل ووثائق الحسابات .

وأضاف بيان قائمة الوحدة : لقد ارتفعت حدة النقاش وبان التوتر على اداء الرئيس عندما طلبنا منه تفسير عجز الهبات الذي تعدى المليوني شيكل ،كذلك توضيح طلبه تغطية ترميمات وعمل في شوارع وخلال الجلسة اقترحنا على الرئيس ان يقودنا بجولة لنشاهد عن قرب موقع تنفيذ هذه المشروعات وهنا قام مهندس المجلس بطلب الإذن للحديث فاستغرب الجميع مقاطعة الرئيس له بشكل غير لائق وقال له "أصمت"، أما عن طلبنا حضور المحاسب المرافق لجلسة خاصة ليعرفنا على حقيقة ازمات المجلس المالية بدقيق الأرقام، جاء رد الرئيس انه غير موافق.

وتابع: الرئيس لم يلتفت لموضوعية تحليلنا لواقع التوظيفات العشوائية غير القانونية والتي تستدعي حالا فصل 14 موظفا وعاملا غالبيتهم في قسم التربية والتعليم بطلب من وزارة الداخلية والمحاسب المرافق، الأمر الذي يظهر تأثيره السلبي جليا على العجز المتراكم القادم لا محالة اذا ما استمر نهج سوء الإدارة ولي ذراع الرئيس من قبل المبتزين .

وأضاف: لقد طرح الرئيس التصويت على تعديل الميزانية لتغطية عجز الملبون شيكل وقد جاءت النتائج متعادلة خمسه مقابل خمسه ليسقط الاقتراح وينفلت بعدها الرئيس للمعارضة بالتجريح.

وتابع: إننا نطالب السيد زهير يوسفيه بالاعتذار والتوقف عن سياسة التمويه وقلب الحقائق وفرق تسد والمكاشفة المهنية وعدم "استهبال" الاعضاء وادعاء الإلمام بكل شيء، "عرفت شيئا وغابت عنك اشياء سيدي الرئيس" ، لن نقبل أن ينهار مجلسنا، لن نقبل بلجنه معينه كما يغرض علينا الرئيس، سنبقى نصوت لما فيه مصلحة بلدنا وفعلنا ذلك في نفس الجلسة لصالح توسيع الخارطة الهيكلية ومشاريع اخرى وصوتنا لصالح عشرات المشاريع قبل ذلك والتي جرى توثيقها في بروتوكولات الجلسات.

1870000 شيكل

توجهنا لرئيس المجلس المحلي في دبورية، زهير يوسف، والذي عقب بدوره على بيان قائمة "الوحدة" وقال: هذا البيان لا يمت بصلة لموضوع الجلسة، موضوع الجلسة لم يدر حول العجز وغيره وإنما حول ادراج مبلغ 1870000 شيكل الذي وصلتنا من وزارة الداخلية بإطار دعم للموازنة العامة على اثر اتفاقية الحكومة مع السلطات المحلية العربية بدعم الوسط العربي بما قيمته 150 مليون شيكل .

وتابع: حصة دبورية من هذا المبلغ (1870000 شيكل) حيث حسب تعليمات الوزارة يجب ادراج المبلغ بإطار ميزانية المجلس العامة.

وأضاف: للأسف المعارضة التي لا تفهم الفرق بين الميزانية العامة وميزانية التطوير كما أنها لا تقرأ ولا تعلم اننا الرؤساء العرب نناضل اكثر من 5 اشهر للحصول على الميزانيات ونتظاهر امام الكنيست لدعم مطالبنا لسد الفجوات في الميزانيات المعطاة للوسط العرب، وتأتي اليوم المعارضة وتلتمس الاعذار للحكومة العنصرية التي تميز بين الميزانيات للوسط اليهودي والوسط العربي بأن تذنب الرؤساء العرب بانهم يعمون بإدارة سيئة ويدخلون المجالس المحلية للعجز .

وتابع يوسف: لا اتفهم طرحهم بأن هناك ما يكفي من الميزانيات للوسط العربي وأن الادارة غير مسؤولة .
وأضاف: بالنسبة لمحاولاتهم الدائمة بتغيير مجرى الجلسة لحوار بغير موضوع الجلسة، فأنا أمنع هذا للمحافظة على الوقت ولا انجر ورائهم لتضييع وقت المجلس البلدي.

وتابع: بالنسبة للعجز الذي يتحدثون عنه انا متفاجئ بهذا الكذب والتزييف للحقائق حيث تحدثنا طوال الوقت عن فائض في الميزانية بقيمة 680000 شيكل للربع الثالث وأن المجلس قد سدد من العجز المحول من سنين سابقة بأكثر من 3 مليون شيكل وان الميزانية المتوقعة لسنة 2015 ستنتهي بفائض متراكم .

وأضاف رئيس مجلس دبورية: المعارضة تتمنى حسب رأيي عودة اللجنة المعينة على قاعدة " اذا مش الي تحترق البلد "، اعلم ان قدراتهم قليلة وبسيطة ولكن من ورائهم من يعمل من منطلق حقد دفين لهذه البلد.

وأضاف: لن تسقط دبورية لحسابات عائلية وفئوية ولمجموعات انتهازية وستبقى شامخة بإدارتها ورئيسها زهير يوسف الذي يعمل ليل نهار بالتعاون مع اعضاء الائتلاف لدعم ورفع المصلحة العامة .

ووأنهى حديثه: تصريحات المعارضة بهذا البيان ليست الا محاوله لإنقاذ ماء الوجه اثر اعمال مشينة اساسها معارضة الميزانيات التي تصل الينا تحت حجة الحفاض على المصلحة العامة، وآخر اعمالها المخزية كانت عدم الموافقة علي مبلغ 500 الف شيكل لترميم القاعة الرياضية ورفض مبلغ 1870 الف شيكل لدعم الموازنة العامة .. الا يخجلون بالتبجح ببيان ايضا.