يصادف اليوم ، يوم التسامح العالمي ، وقد قيل الكثير عن التسامح، ومنها "العفو عند المقدرة"... قبل نحو شهرين، فقدت عائلة عازم ابنها سند (6 أعوام) في حادث طرق بمدينة الطيبة، وسند جاء الى الدنيا بعد اكثر من 16 عاما على ولادة شقيقه البكر عبد المالك حيث تبين لاحقا انه يعاني من اعاقة ذهنية،لا شك ان المصاب كان اليما وخاصة على الوالدين..مراسلنا التقى العائلة بمناسبة يوم التسامح ليسألها هل يسامحا الجاني رغم كل شيء؟!
ربما في يوم التسامح القادم
وقال الوالد الثاكل مراد عازم: اشار عليّ الاقارب في بيت العزاء بعدم استقبال اهالي الجاني الذي تسبب بموت ابني، لكنني عارضت هذه الفكرة واستقبلتهم كسائر اهالي الطيبة الذين جاءوا الى بيت العزاء لتقديم الواجب، رغم صعوبة وحساسية الامر، فرب العزة قال في محكم الكتاب "لا تزر وازرة وزر اخرى".
وتابع عازم: لغاية الان ما زلنا نعاني الام المرارة والحسرة على رحيل سند الغالي، لكن الله تعالى ينزل رحمته في قلوب عباده قبل البلاء، لن ادّع واقول انني ملاك، فالملائكة في السماء، لكن في هذه المرحلة ما زال الجرح ينزف ولم يندمل بعد، ولا يمكننا مسامحة الجاني على ما اقترفه ،ربما لاحقا في يوم التسامح القادم.
[email protected]
أضف تعليق