جمعت من دموعها الف حكاية نجاح وإصرار، ولدت من عبق الظلم والتهديد بتجريدها من ابسط حقوقها، المسكن وحقوق الحياة الكريمة، تسلقت قمم النجاح والتميز في علمها لتصنع منه سلاحا يقهر مغتصب احلامها ولتقهر من يسعى لتجريدها من واقتلاعها من ارضها .
الشابة هديل سواعد ابنة الـ18 عاما ، من قرية رمية منزوعة الاعتراف والمهدد سكانها باخلاء منازلهم بهدف بناء وحدات استيطان لسكان كرميئيل، قررت ان تحمل حلمها سلاحا تصارع فيه أطماع الاحتلال، وان تقهر ظروف العيش الصعبة من اجل الوصول الى قمم العلم والنجاح.
ما يحدث معنا مأساة
مراسلنا وفي لقاء مع الشابة هديل صلاح حمد سواعد، التي تحدثت عن حكاية نجاحها في تحقيق اعلى علامات الاستحقاق البجروت رغم كل الظروف المعيشية صعبة قالت: حال اهل قرية رمية لا يخفى على احد، وما نعيشه اليوم وفي القرن الـ21 ما هو الا مأساة بحق الإنسانية ، فبدلا ان نسكن في بيت كباقي المواطنين في هذه البلاد، نحن نسكن في بيوت بالكاد تأوي احلامنا، فالبرد في الشتاء والحر في الصيف لم نعرف سواهما زائرا خلال العام، ورغم ذلك أقول الحمد لله ان هناك انجاز وابداع يخرج من عمق الصعاب، فانا وبفضل الله ووالدي أعيش في بيت يحب العلم والنجاح ، فأخي الأكبر وشقيقتي اليوم يتعلمان في جامعات خارج البلاد ، وانا اليوم اهيئ نفسي لأبدا مرحلة التعليم .
وقالت هديل: سأذهب لاتعلم الطب خارج البلاد، لكي اثبت ان من قرية رمية هناك اشخاص قادرون على التميز وعلى تحقيق اعلى مراتب العلم والنجاح، وسأحمل علمي سلاحا بوجه قضيتي، بوجه مغتصب ارضي، وبوجه من يريد ان يبني مأواه على حساب تشريدي .
استغل النهار للدراسة ...
وأضافت هديل: عشت اصعب اللحظات في الدراسة، فكما ترون الحال، بيوتنا تضاء بواسطة مولدات كهربائية صغيرة، بالكاد تكفي تزويد البرادات وأدوات بسيطة ، فكنت استغل النهار قبل بلوغ الليل للدراسة، وكنت اضع راحتي واوقات الترفيه والاكل حتى المساء كي اكسب وقت النهار للدراسة، لأنه لم تكن هناك كهرباء كافية لإضاءة مصباح ، ولكن هذا لم يمنعني من ان اثبت نفسي وان اقهر الظروف وان ادرس واتميز كأي طالب اخر واحقق العلامات العالية التي تأهلني وتأخذني الى أولى خطوات النجاح .
وحول تفاصيل حكاية الشابة هديل ، تابعوا التقرير بالفيديو
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يعطي كل انسان على قد نيته لو نيتكم طيبه ما صار بيكم هيك