في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة وعدم الثقة بين اليهود والعرب في البلاد، خاصة بعد إنتهاكات المستوطنين للأقصى والمقدسات بحماية المؤسسة الإسرائيلية، كان لا بد لنا أن نلقي الضوء على علاقات إستثنائية بين يهود وعرب تدل على التآخي والمحبة وتؤكد أن إمكانية العيش المشترك محتمل. 

داريا اربيل، من مدينة صفد، وصديقتها نريمان مروات من الناصرة واديبة ابدح من قرية كابول، تربطهم علاقة متينة مع بعضهم البعض، وسوية يؤكدن على أن الوضع الأمني يمكن تجاوزه، وهذا التأكيد لا يتعلق باليوم فقط، فعلاقتهن قوية منذ 10 سنوات وأكثر، خلالها مررن بعدة تجارب سوية، منها المفرحة ومنها المحزنة. 

علاقة قوية ومنطلقات إنسانية 

وفي حديثٍ مع داريا اربيل قالت لـ "بكرا": نحن نعيش في منطقة الجليل الاعلى عربا ويهودا مع بعضنا البعض ونعمل دائما على تعزيز العلاقات وتقويتها. علينا ان نحافظ على هذه العلاقة الطيبة، والتربية على تقبل الآخر تبدا من البيت، فعلى كل فرد منا ان يعمل على تعزيزها اولا في بيته ومع افراد عائلته ومن ثم الخروج الى المجتمع.

وقالت: شخصيا اعيش معنى التعايش والمحبة والاخوة مع اخوتي ابناء الوسط العربي، واعمل دائما على تقوية العلاقة معهم واشارك في ندوات واجتماعات ومؤتمرات ومظاهرات من اجل التعايش والشراكة مع بعضنا البعض.

واضافت: لي صديقة اسمها اديبة من قرية كابول وهي مسلمة محجبة تربطني معها علاقة طيبة وعلاقة اخوية وكذلك الامر صديقة اسمها نريمان من مدينة الناصرة، حيث نعيش معنى المحبة والاخوة والسلام.

واختتمت بالقول: لا شك أن الوضع الأمني صعب، لكن قررنا تجاوزه، فإحتياجنا الإنساني للسلام أقوى بكثير من أي إحتياج قومي.  

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]