حملت عائلة علقم حارس امن القطار الخفيف في مستوطنة "بسغات زئيف" شمالي القدس مسؤولية سلامة طفليهما معاوية (14 عاما) وعلي (11 عاما) اللذان اعتقلا بحجة انهما حاولا تنفيذ عملية طعن في المستوطنة.

وقال عبد الله علقم عم الطفلان لـ بكرا ان الطفل علي يرقد حاليا في مستشفى هداسا عين كارم ووضعه خطر بعد اطلاق النار عليه من قبل حارس امن القطار، والطفل معاوية تم تمديد توقفيه حتى يوم الثلاثاء القادم. محملا حارس امن القطار المسؤولية والذي استفز الطفلان فهما يوميا يستقلان القطار للتوجه الى مدرستهما .

وأضاف ان ممارسات حراس امن القطار وعمليات الاستفزاز والإذلال إضافة للممارسات الاستفزازية من قبل الجيش المتواجد عند مدخل مخيم شعفاط والوقوف بالطوابير ساعات طويلة على الحاجز العسكري ونشر فيلم فيديو التحقيق للطفل احمد مناصرة والتحقيق معه وسقوط الشهداء والجرحى والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك ونظرا لكون الحكومة الإسرائيلية حكومة يمينية متطرفة لعلها اوغرت صدر هذين الطفلين.

رسالة بانهما يعيشان في مخيم شعفاط

وأضاف لعلها كانت رسالة منهما انهما يعيشان في مخيم شعفاط للاجئين وهي منطقة مكتظة بالسكان يبلغ عدد سكانه مئة ألف نسمة يفتقر للبنية التحتية والمنتزهات والملاعب مشددا ان الاحتلال يتحمل ايضا مسؤولية ما حدث على ضوء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الداعية لسحب هويات المقدسيين خلف الجدار بما فيها المخيم الذي عبر نتنياهو عن رأيه بالمخيم بأنه أصبح مصدر قلق وإزعاج ويقف على رأسه المثلث الأمني إضافة الى منطقتي العيسوية وجبل المكبر.

الممارسات الاسرائيلية خلقت هذه الحالة

وأشار الى ان كل هذه الممارسات والسياسات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية لعلها هي التي خلقت هذه الحالة عند أبنائنا.

ويذكر ان الطفل معاوية في الصف التاسع وعلي في الصف السابع وهما في مدرسة العهد، وحالة علي الطبية مستقرة وخرج من العناية المكثفة وسمح لوالديه برفقة اثنين من افراد المخابرات بزيارته حيث تعرض لاطلاق النار من قبل الحارس.اما الطفل معاوية فهو مجتهد وذكي في الدراسة ووضعه جيد.

وقال عم الطفلين انه قبل حادث مستوطنة "بسغات زئيف" لعلهما استحضرا ابن خالهما"محمد علي" الذي استشهد قبل شهر عند باب العمود ثم توجها الى والد الشهيد في سوق اللحامين ومن ثم اشتريا "بوريكس" وتوجها الى باب العمود ووقفا في المكان الذي استشهد فيه محمد برصاص اسرائيلي ثم توجها الى القطار الخفيف كعادتهما , ومعلوماتي ان الحارس استفزهما.

"الشاباك" : الشعور بالظلم القومي والاقتصادي أساس حوافز العمليات

ويتضح من تحليل اجرته المخابرات الاسرائيلية العامة "الشاباك" حول منفذي العمليات ان حوافزهم ترتكز الى الشعور بالظلم القومي والاقتصادي والشخصي.

وجاء في التحليل الذي نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية ان منفذي العمليات لا يعملون تحت قيادة تنظيمية ويستمدون الالهام مما وصف ب "التحريض" عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما ان جزءا من المنفذين يرون في تنفيذ عملياتهم هروبا من الواقع المحيط الذي لا يمكن تغييره على حد تعبير الشاباك.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هارتس" ان "الشاباك" اجر هذا التحليل في محاولة منه لتحديد مواصفات منفذي العمليات الشبان.

واشار "الشاباك": في تحليله انه لا توجد افكار منظمة او قيادة تنظيمية واحدة وراء العمليات وان معظم المنفذين هم من الذكور فيما شارك في العمليات تسع فتيات ونساء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]