سوسن مويس غطاس من مواليد عام 1960 وتبلغ من العمر 55 عاما من قرية الرامة الجليلية وهي زوجة عضو البرلمان د. باسل غطاس، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في الرامة ودرست العمل الاجتماعي في جامعة حيفا وتخصصت في موضوع توجيه المجموعات ودرست موضوع الوالدية ، وتعمل حاليا كاتبة ومديرة ادارية لمجلة مالكم الاقتصادية ، وناشطة وفاعلة في العمل الأهلي والجمعيات النسائية.

السيدة سوسن تعاني من مرض السكري منذ 38 عاما، وخلال هذه الفترة عانت الكثير، ولكن في النهاية عرفت ان الانسان هو طبيب نفسه بالإرادة الصلبة، حيث ستشارك يوم السبت في المؤتمر الذي سيعقد في مدينة الناصرة عن "شهر التوعية للسكري" الذي نظمته جمعية "الشجعان".

وحول هذا الموضوع قالت:  كلي امل ان يكون يوم مثمر ويمنح الامل للجيل الجديد، بان حياة المصاب بمرض السكري طبيعية في حال الحفاظ على سكر متوازن.

بداية المرض ...والتقبل 

وأضافت السيدة سوسن غطاس في حديث لمراسلنا: بدأ مرض السكري عندما بلغت الـ 17 عاما، وكنت في مرحلة الانتقال من الصف الحادي عشر الى الصف الثاني عشر، في بداية الامر كان صعب جدًا، كونني كنت اول من يعاني من السكري في القرية، وطبعا ظاهرة السكري لم تكن منتشرة في الماضي، بمرور الوقت اصبح التعامل مع المرض نهج حياة، ومع النهج السليم يستطيع الانسان ان يصل الى حياة طويلة.

وأسهبت: المرض صعب والأصعب تقبل المجتمع له، وخاصة فيما يتعلق بالإرتباط، فكل شخص يرغب بالإرتباط بالشخص السليم، كما وأن العائلة ترغب لإبنها ذات الشيء، لكن عندما يكون الشخص والقصد الشريك واع ومدرك للموضوع فأن عقبات التقبل تذلل وتهون.

وأضافت: رغم مرضي وهنالك جانب وراثي بالموضوع إلا أنه لدي عائلة سليمة وناجحة اجتماعيا.

وفي سياق المؤتمر قالت: تأسيس جمعية مثل جمعية شجعان هي خطوة ممتازة في وسطنا العربي، حيث تواكب وتتابع وتحاول ان تعالج كل القضايا التي تتعلق في امراضنا المزمنة التي في تزايد، والسكري هو من الامراض المزمنة الخطرة.

الإنسان طبيب نفسه 

وأضافت: بإعتقادي كل انسان يحمل مرض السكري عليه التحدث عنه وعن تجربته، فوحده المريض قادر على نشر التوعية لأنها مبنية على تجربة خاصة. يمكن مقاومة المرض من خلال الإرادة والتوازن، وعامل اضافي وهو الحب الذي من خلاله يستطيع كل انسان تخطي كل مستحيل.

وأختتمت قائلة: مع احترامي لجميع الاطباء وطبعا لهم اهمية بإعطاء المريض الجرعات اللازمة وايصال المريض الى بر الامان ، ولكن الانسان هو طبيب نفسه، هو الذي يتحكم في طعامه، حيث يشعر داخليا عندما يرتفع او ينخفض السكر في جسمه، وهو الذي يعمل على توازن حياته ، لان الطبيب لا يعيش مع كل فرد في كل خطوة في حياته، والانسان الحكيم هو الذي يوصل نفسه الى بر الامان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]