بعد أن استمر لمدة ثلاثة أيام متتالية وتقسمت أعماله بين جامعة بير زيت والناصرة، اختتم مساء أمس الاثنين المؤتمر الذي بادر إليه مركز "مدى الكرمل" ومؤسسات الدراسة الفلسطينية في جامعة بير زيت تحت عنوان "دور فلسطينيي الداخل في المشروع الوطني".

في الناصرة عقد جلسة المؤتمر الختامية بفندق "غولدن كراون" وقد افتتحها مدير مركز مدى الكرمل للأبحاث الاجتماعية والتطبيقية، البروفيسور نديم روحانا، وتحدث بإيجاز عن جدول الأبحاث، واعتبر أن 'هذا المؤتمر هو تتمة للمؤتمر السابق الذي بحث دور عرب 48 في الحركة الوطنية لنبحث اليوم الدور المستقبلي لعرب 48 في صياغة المشروع الوطني وأشار إلى أن 'دور عرب 48 كان مهما جدا واليوم نرى تزايدا ليس في المشاركة فقط بل في صياغة المشروع وأوضح أن 'المؤتمر اختتم دون أن يطرح التعريف الجامع للمشروع الوطني على أمل أن تتواصل الأبحاث والجهود المشتركة لإنجاز هذه الغاية

وقدم الباحث مهند مصطفى ورقة بحث حول دور الأحزاب ومكانتها في المشروع الوطني الفلسطيني وطرح دور ورؤية الأحزاب السياسية في الداخل ومواقفها وممارساتها، تلاه عدد من المداخلات قدمها ممثلو الأحزاب السياسية حيث مثل الشيخ رائد صلاح الحركة الاسلامية الشمالية ، بينما مثل منصور عباس الشق الجنوبي وعن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة حضر النائب يوسف جبارين فيما مثل النائب جمال زحالقة التجمع الوطني الديموقراطي كما كان هنالك مداخلة تلخيصية لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة.

وفي حديث مع د.إمطانس شحادة منسق مشروع دراسات اسرائيل في مركز مدى قال :" إن هذا المؤتمر اعتمد على جملة دراسات بحثت دور عرب 48 في المشروع الوطني الفلسطيني تاريخيا، واليوم نواصل هذه الدراسات لنبحث الدور المستقبلي المنوط، وهذا ليس تتمة فقط بل لأن فلسطينيي الداخل جزء من أزمة الشعب الفلسطيني ومأزقه، هذه الأزمة الآخذة بالتعمق.

واضاف :"إن فكرة تضامن فلسطينيي الداخل مع فلسطيني 67 سقطت، وأصبح هناك ضرورة للعودة لكافة الشعب الفلسطيني لتعريف مشروع وطني جديد، وانخراط مجمل الشعب الفلسطيني بهذا المشروع.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]