تواصل بلدية القدس تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في حي البستان في سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك والتهديد بتهجير أهالي الحي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 1500 نسمة من خلال توزيع أوامر هدم بحجة عدم الترخيص لإقامة "حديقة توراتية وطنية".

ويقول سكان الحي ان العديد من مخططات اوامر الهدم تم توزيعها خلال الفترة الماضية في محاولة لتهجير السكان المقدسيين من منازلهم في محاولة لكسر معنوياتهم وشوكتهم وممارسة سياسة العقاب الجماعي بحقهم.

ويتهدد الهدم في حي البستان 92 منزلا حيث تسلم سكانها خلال الفترة الماضية اوامر هدم قضائية وادارية في محاولة اسرائيلة لهدم الحي بشكل كامل وتهجير 1500 نسمة لاقامة مشروع تهويدي عبارة عن حديقة توراتية وطنية على انقاضه.

نضال قانوني

ويخوض المواطن يعقوب الرجبي من سكان حي البستان نضال قانوني في المحاكم من اجل الدفاع عن منزله الذي كان عبارة منزل صغير ثم قام بتوسيعه .

ويقول ل بكرا انه تلقى أمر لهدم منزله لسببين انه أقيم بدون ترخيص ولان هناك مخطط لإقامة مشروع الحديقة الوطنية في حي البستان. مشيرا الى انه قام ببناء منزله المؤلف من طابقين وعدة محال تجارية قبل ان يتسلم قرار الهدم بسبعة أشهر.

ويضيف انه على ضوء استلامه لقرار الهدم توجه للقضاء من اجل منع عملية الهدم و تمكن من إبراز صور ووثائق للمستشار القانوني للبلدية كيف ان المستوطنين في المنطقة يقومون بالبناء دون ترخيص ولم تصدر بحقهم أية أوامر بالهدم وبالتالي فان جلسات المحاكمة الخاصة بقضيته يتم تأجيلها لحين البت فيها بشكل نهائي.

40 بؤرة استيطانية

وتشير الإحصائيات الى وجود 40 بؤرة استيطانية في سلوان يسكنها أكثر من 400 مستوطن.

ويقول الناشط المقدسي فخري ابو دياب إن "المؤسسة الاسرائيلية تسعى لمعاقبة المقدسيين وإشغالهم عن مقاومة الاحتلال والانتفاضة، بتوزيع أوامر هدم ظالمة بحق المنازل والمساجد"، مؤكداً زيادة وتيرة هذه الإخطارات منذ بداية الشهر الجاري.

ويضيف لـ"بـُكرا" أن طواقم البلدية برفقة القوات الخاصة أخطرت عدداً من المنازل في حي البستان في بلدة سلوان، بهدمها إدارياً؛ بحجة البناء دون ترخيص.

ويؤكد ان هدم حي البستان يهدف لارضاء اليمين الاسرائيلي متوقعا ان تشهد المرحلة المقبلة أوضاعا صعبة على صعيد الحي فهو سيكون المشروع القادم للتطهير العرقي في القدس.

طرد المقدسيين وتهجيرهم

ويقول ل بكرا "ان الهدف من المشاريع التهويدية هي طرد المقدسيين وتهجيرهم كي يشعروا بعدم الأمن في منازلهم ومساجدهم ومكان عملهم؛ لإلهائهم بشكل كامل عن مقاومة الاحتلال".

ويؤكد وزير القدس السابق حاتم عبد القادر بان اسرائيل ان حاولت فتح معركة البستان مرة اخرى فهي سوف تؤجج الوضع في مدينة القدس لان حي البستان يعتبره المقدسيون جزءا لا يتجزء من محيط المسجد الاقصى و بالتالي اي محاولة اسرائيلية لاعادة الكرة و تهديد المواطنين في الحي سوف ينجم عنه تداعيات خطيرة جدا داخل مدينة القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]