فرض التعادل السلبي نفسه على موقعة المنتخب الفلسطيني والسعودي التي جمعتهما الإثنين، على استاد عمان الدولي في الأردن، في اطار لقاءاتهما في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا بكرة القدم.

ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى 13 نقطة ليبقى في صدارة المجموعة الأولى، مقابل 6 نقاط أصبحت في جعبة المنتخب الفلسطيني، علماً أن مباراة الذهاب بين المنتخبين انتهت بفوز السعودية 3-2.

وحظيت المباراة بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني وأحمد عيد رئيس الإتحاد السعودي، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرياضية.

وجاءت المباراة التي حظيت بحضور نحو 10 آلاف متفرج، متوسطة المستوى، وشهدت عدة فرص للمنتخبين على فترات لكن دون أن ينجح أحدهما في التسجيل.


وبالعودة لمجريات اللقاء، فقد جاءت البداية قوية، فالأطماع الهجومية بدت واضحة والحماس والإندفاع لدى اللاعبين كان حاضراً، لتشهد المعطيات سجالا هجومياً متبادلا مع أفضلية للاخضر السعودي.

واعتمد المنتخب السعودي في بناء هجماته على نقل الكرات السريعة بعيداً عن أي فلسفة نحو الأمام معولاً على تواجد الفرج والخبيري والمؤشر والشهري وهم الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع الفلسطيني المحكم الذي قاده البهداري وذيب واليكس وجابر.

ولأن أرضية الملعب عانت بعض الشيء من مياه الأمطار، لجأ المنتخب السعودي في تهديده لمرمى توفيق أبو حماد بإشهار سلاح تسديد من بعد، فاطلق السهلاوي تسديدة قوية لكنها افتقدت التركيز ، فيما استقرت تسديدة الشهراني بأحضان حارس منتخب فلسطين.

وتعرض لاعب المنتخب السعودي ياسر الشهراني لإصابة اضطرته لمغادرة المباراة ليتم الدفع بدلا منه بحسن معاذ.

و أظهر في المقابل المنتخب الفلسطيني نوايا هجومية واضحة ، حيث اعتمد في بناء هجماته على تواجد مرابعة وزوريلا ودرويش وأبو حبيب وهؤلاء نجحوا في كشف ثغرات بالدفاع السعودي لكن سوء اللمسة الأخيرة حال دون نجاحهم في ملامسة شباك شرحلي حارس السعودية.

وبدأ المنتخب السعودي أكثر تحسباً من أطماع المنتخب الفلسطيني لتشهد إحدى فترات المباراة تراجعه من حيث الأداء الهجومي ، في الوقت الذي علت فيه هتافات التشجيع للمنتخب الفلسطيني الذي امتد نحو المواقع الهجومية وأطلق أشرف نعمان تسديدة قوية تصدى لها بصعوبة شرحيلي.

وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، فرص خطرة للمنتخبين، حيث حدثت دربكة أمام مرمى منتخب فلسطين لتذهب الكرة باتجاه المرمى لكن المدافع اليكس شتتها قبل أن تجتاز المرمى.
ولاحت لمنتخب فلسطين أخطر فرص الشوط الأول، من ضربة ركنية ارتقى لها المدافع عبدالله جابر برأسه أخرجها شرحلي بصعوبة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني، بدأ منتخب فلسطين مهاجماً وبحث عن التسجيل، فسدد هيثم ذيب كرة بأحضان حارس المنتخب السعودي شرحيلي، في الوقت الذي تراجع فيه أداء الاخضر السعودي.

ولاحت لمنتخب فلسطين فرصة خطرة عندما أخطاء حارس مرمى منتخب السعودية شرحيلي في تمرير الكرة لأحد المدافعين ليخطفها أشرف نعمان ويسدد بمنتهى القوة لكن خارج الشباك، ليأتي الرد السعودي سريعاً حينما تم اختراق دفاع منتخب فلسطين لتصل الكرة لتيسير الجاسم الذي سددها وهو على بعد خطوات من المرمى فوق العارضة.

وفي خضم ذلك، دفع مدرب المنتخب السعودي الهولندي فان مارفيك بنواف العابد ليأخذ مكان سلمان المؤشر في خطوة هدفت إلى تعزيز القدرات الهجومية، في حين دفع مدرب منتخب فلسطين عبد الناصر بركات بتامر صيام مكان عبد الحميد أبو حبيب.

وبدأ المنتخب السعودي مع مضي الوقت يستعيد شيئا من أدائه الهجومي المعهود، فسدد نواف العابد كرة قوية قبض عليها أبو حماد، ابتعه تيسير الجاسم بالفرصة الأخطر حينما انفرد بالمرمى وسدد بغرابة بجوار القائم الأيسر بالدقيقة 80.

وتراجع الأداء العام للمنتخبين وظهرا وكأنهما مقتنعين بنتيجة التعادل، ليمضي الوقت دون أية مستجدات فيطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تعادل المنتخبين الشقيقين بدون أهداف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]