عقب انعقاد مؤتمر " تحديات أمام تشغيل أصحاب الاعاقات في الوسط العربي " الأسبوع الماضي والذي يطرح إمكانية دمج ذوي الاعاقات ولمحدودين في سوق العمل في مجالاته المختلفة ، والذي نظمته دائرة تعميق المساواة في الهستدروت بمشاركة نحو 23 جمعية مختلفة تعنى بذوي التحديات ، من اجل تحقيق المساواة بين الأشخاص العادين في المجتمع وذوي الاعاقات في إمكانية توفير لهم فرص وأماكن عمل تلائم ظروفهم واعاقاتهم ، وحول إمكانية تقبّل رجال العامل العرب وأصحاب المصالح العربية في استيعاب محدودين في تشغيلهم.
في هذا السياق تحدث مراسلنا الى الناشطة هناء شلاعطة مديرة جمعية المنال في سخنين وهي أيضا من أصحاب التحديات والتي بدورها كانت من بين المشاركين في المؤتمر قالت :" هنالك نسبة جيدة من أصحاب التحديات الذين يعملون في أماكن عمل مختلفة واستطاعوا اثبات انفسهم وجدارتهم في عملهم بقدر التحدي الذي اعطي لهم وانهم قادرون على النتاج أكثر من أي شخص اخر عادي .
وقالت شلاعطة :" نعم هنالك الكثير من الصعوبات التي قد نتعثر بها ، ولكن لأننا نعي أهمية موضوع العمل لأصحاب التحديات واهمية إيجاد فرص عمل مناسبة وملائمة لهم ، خصوصا ألائك الذين انهوا سنوات تعليم في مجالات مختلفة مع لقب جامعي الذين أرادوا ان يثبتوا على انهم قادرون ويستطيعون ان يكونوا كأي شخص عادي في المجتمع .
وفيما يتعلق بذوي التحديات الذين اذين لم يتعلموا ولم ينهوا مراحل تعليمهم الأساسية الأولى والذين لا يملكون مكان عمل قالت :" من ضمن البرامج التي قدمناها خلال المؤتمر ووضعناها على الطاولة ، والتي أيضا نسعى كجمعيات تعنى بذوي التحديات هي تبني مشروع مساعدة هؤلاء الأشخاص المحدودين الذين لم تسنح لهم فرصة التعلم واكمال تعليمهم الثانوي وتحقيق شهادة البجروت لأسبابهم وظروفهم المختلفة ، نساعدهم على تكوين ذاتهم واعطائهم القدرة على معرفة التعامل مع أمور حياتهم.
وأضافت شلاعطة :" هنالك مجالات عمل واسعة وكثيرة امام ذوي التحديات في العمل ولديهم القدرة على النتاج المميز ، ومن هذه الاعمال هي العمل في مجالات إدارية ومكتبية ، وفي مجال التربية والتعليم الخاص ، وأيضا هنالك العديد من المحدودين الذين يبدعون في مجال الحاسوب وعلم الحاسوب ويستطيعون ان يعملوا في هذا المجال : كتعليم وارشاد طلاب في علم الحاسوب وأيضا إيجاد أماكن عمل في مجال بناء برامج ولديهم الكفاءة الكافية بل ومن اشخاص عاديين .
في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع نسبة البطالة قالت :" نسبة البطالة ارتفعت مؤخرا وان نسبة كبيرة من مجتمعنا لا يجدون فرص عمل فكم بالحري ذوي التحديات ؟. ولكن ، هذا لا يعني ان نستسلم للوضع الراهن ، وما نطلبه كأصحاب اعاقات انه بحال تم طرح مناقصات عمل من قبل رجال اعمال او مشغلين عرب ان يخصصوا امكان عمل لذوي التحديات مهما اختلفت اعاقاتهم .
وتابعت شلاعطة :" الرسالة التي نسعى لإيصالها لأصحاب الصالح ورجال الاعمال ان يرو امثلة واقعية لذوي تحديات اثبتوا جدارتهم وتفوقهم في نتاج عملهم والذين اثبتوا قدراتهم الإبداعية التي فاقت الأشخاص العاديين في مجالات عملهم رغم اعاقتهم ، والسبب هو أولا لإثبات نفسهم لنفسهم والامر الاخر ان يثبت للمشغل وللمجتمع انه لم يخسروا في اختيارهم بتشغيل ذوي تحديات في أماكن عملهم .
[email protected]
أضف تعليق