شارك ظهر امس النائب يوسف جبارين في تظاهرة الطيرة التي استنكرت وشجبت مقتل المربية سهى منصور، وقد استهل جبارين حديثه لمراسلنا قائلا : لا شك ان كل مواطن عربي يسأل نفسه في مثل هذه اللحظا، أين فشلنا؟ سواء اين فشلنا في أن نمنع مثل هذه الانتهاكات لأبسط حقوق الانسان في الحياة ،وبحالتنا هذه حق المرأة في الحياة، قبل ان نتحدث عن العيش بكرامة ومساواة .
علينا بحث فشلنا في تنشئة جيل يحترم الاخر ويقدره
وتابع جبارين: السؤال ماذا يجب فعله من اجل ضمان ان لا تتكرر مثل هذه الجرائم وان لا يكون المزيد من الضحايا وبالذات من النساء في المستقبل، في اعتقادي هذا سؤال كبير مطروح امامنا ولا شك ان الجواب عليه ضمن سياقين، السياق الاول المسؤولية الحكومية والمؤسساتية ازاء ما يتعرض له مجتمعنا من موجات عنف في السنوات الاخيرة دون ان يكون لذلك أي جواب حقيقي، ونحن نعرف لو حدثت مثل هذه الجرائم في المجتمع اليهودي لكان الرد والجواب من المؤسسة مختلف تماما، وهناك السياق الذاتي ومسؤوليتنا نحن، مسؤولية قيادتنا ومؤسساتنا العربية ومسؤولية جهاز التعليم العربي ازاء هذه القضايا في البحث عن الفشل في تنشئة جيل يحترم الاخر ويقدره ولا يلجأ الى مثل هذه الاساليب، كل هذه هي اسئلة كبيرة وربما محرجة لذاتنا ، وعلينا ان نقف امامها ونتعامل معها بجدية على الاقل في مثل هذه اللحظات حين تكون مصيبة، مصيبة عائلية ولكنها مصيبة مجتمعية وسياسية، فالمجتمع المنهمك في قضاياه الداخلية وفي احترابه الداخلي لا يستطيع الصمود امام تحديات المؤسسة وامام الواقع اليومي من التمييز والاقصاء .
لو استعمل السلاح في" سياق امني" لقامت الشرطة باعتقال الجناة خلال ساعات
وتابع جبارين حول انتشار السلاح في مجتمعنا وغالبية الملفات الاجرامية تغلق من قبل الشرطة والسؤال ماذا تفعل القائمة المشتركة في هذا السياق فرد جبارين: هذا الكلام صحيح وهو بحد ذاته لائحة اتهام، لائحة اتهام للشرطة وتعاطيها مع مجتمعنا العربي في قضية السلاح، فلو كان الحديث عن نفس قطع السلاح التي تستعمل في سياق ما يسمى السياق الامني ونحن نسميه" السياق السياسي" لقامت الشرطة على الفور باعتقال الجناة بالسرعة القصوى. وتابع جبارين: بالتالي هذا السؤال يعود الينا حول مسؤوليتنا كقائمة مشتركة في هذا الموضوع، اريد ان اقول ان موضوع العنف الداخلي واستهداف النساء على رأس سلم اولوياتنا في عمل الكتلة وقد التقينا وزير الامن الداخلي في بداية عملنا في الكنيست وقلنا له ان لدينا معطيات دامغة حول تقصير الشرطة في التعامل بموضوع العنف ومعالجة قضايا القتل وعدم جمع السلاح في المجتمع العربي، ونحن بصدد اجتماع اخر مع مدير عام وزارة الامن الداخلي لمتابعة هذا الموضوع. وختم جبارين: هذه التظاهرة اليوم هي جزء من تعاطينا مع هذه القضية الحارقة للضغط على الشرطة من اجل ان تتحرك وتبادر الى جمع السلاح واعتقال المجرمين.
[email protected]
أضف تعليق