اعلنت بلدية القدس انها رفعت مؤخرا دعوى قضائية مطالبة بالتعويض عن الأضرار بمبلغ 518 الف شيكل ضد ثلاثة من مرتكبي عملية إحراق المدرسة ثنائية اللغة في غربي القدس وهم من المستوطنين.
وتشمل الدعوى القضائية بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي حدثت للمدرسة جراء الحرق المتعمد لمبنى المدرسة، صفين دراسيين بما في ذلك المعدات والبرمجيات، "ويندوز" وأنظمة إنذار وإطفاء للحرائق.
وقالت البلدية انه بالإضافة إلى هذه الأضرار، شملت مصاريف الدعوى المتعلقة بفعل ارتكاب حادثة الاحراق المتعمدة، حاجة الطلاب إلى الخدمات النفسية والعلاج والدعم النفسي، حيث تسبب حرق الصفوف الدراسية إلى إلحاق أضرار جسيمة في المعدات العديدة التي تخدم الطلاب، بما في ذلك الكتب المدرسية، والحقائب، واللوحات، ولعب الاطفال والملابس التي تصل قيمتها من الناحية المعنوية للطلاب سنين طويلة جداً.
يشار إلى أنه في وقت سابق من هذا العام أدين ثلاثة متهمين بإشعال النار في المدرسة، الامر الذي تسبّب في أضرار جسيمة. وحكم على المتهمين أحكاماً ثقيلة بالسجن.
الخلفية ...
وذكر في لائحة الاتهام التي أعترف بها الفاعلين المتهمين أن ارتكاب حادثة الاحراق يرجع إلى حقيقة أن الدراسة فيها مشتركة للأطفال اليهود والعرب معاً، وأيضاً على خلفية الرغبة في خلق حدث مدويّ في وسائل الإعلام، كجزء من أنشطتها ضد الاستيعاب والتعايش بين اليهود والعرب في مدينة القدس.
وعلى ضوء اعتراف المتهمين والمدانين بالتهم الموجهة لهم في إشعال النار في المدرسة، قررت بلدية القدس رفع دعوى على الفاعلين مباشرة وتحمليهم كافة تكاليف الأضرار الناجمة عن الجريمة النكراء المرتكبة.
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات: "من الآن فصاعداً، فإن كل شخص يقوم بإحداث أضرار في البنية التحتية في المدينة، في القطار الخفيف وفي المؤسسات التعليمية، أنه ستقدم ضده إجراءات جنائية وسيتخذ ضده كذلك، كل الطرق القضائية الممكنة لمعاقبته وإلزامه بدفع الثمن الكامل عن الأضرار التي سببّها والناجمة عن فعلته السيئة".
[email protected]
أضف تعليق