الطفلة مسك مصطفى تركمان، من قرية برطعة، تبلغ من العمرالشهرين فقط ومنذ ولادتها لم تغادر المستشفى، وإن وجب التدقيق المستشفيات، حيث أضطر ذويها إلى اليوم عيادة أكثر من مستشفى، عام وخاص.

وحتى الآن لم تشخص حالة الطفلة مسك بدقة، إلا أن الأطباء كانوا قد نصحوا ذويها الإجهاض، بعد أن أظهرت الفحوصات الطبيّة خلال الحمل ان هنالك زيادة لنسبة السوائل في رأسها، الأمر الذي يشير إلى تشوهات وعيوب خلقية.

والدا مسك رفضا الإجهاض، متكلين على الخالق، فهو المخوّل الوحيد برأيهما للبت في حياة أو موت عباده، وقررا المضي قدمًا إلى الولادة.

وبغض النظر عن صحة الخطوة من عدمه وصلت مسك إلى الحياة، وبدأت تتنقل من مستشفى إلى آخر، واليوم هي بأمس الحاجة للوصول إلى مستشفى خاص في إسرائيل يعمل على تشخيص حالتها ومنحها العلاج المناسب.

انتظرنا ...

وفي حديثٍ مع الوالد مصطفى تركمان قال لـ "بكرا": كأي والديّن انتظرنا وصول مسك إلى الحياة بفارغ الصبر، وجهزنا أنفسنا إلى هذا اليوم من ملابس والعاب.

وأضاف: خلال الفحوصات الطبية العادية أتضح لنا أن هنالك زيادة في ماء الرأس عند مسك، ونصحنا الأطباء بإجهاض الجنين، وجاءت النصيحة حتى بعد فوات الآوان، مما يعني أن هنالك خطر على مسك وعلى والدتها، عليه قررنا المضي قدما والاتكال على الله.

وقال: ولدت مسك قبل شهرين، وقيل لنا أنها بحاجة إلى عملية لسحب ماء الرأس، لكن على ما يبدو هذه العملية لم تنجح فنقلنا مسك إلى مستشفى نابلس التخصصي الذي أكتفى بالمسكنات كعلاج، فيما بدأت حرارتها ترتفع أكثر وهذا خطر كبير نظرًا وأننا نتحدث عن جنين عمره أيام فقط.

وأوضح: توجهنا إلى مستشفى خاص في جنين، على أمل أن نلاقي الجواب، لكن التكاليف كانت أكثر من طاقتي، وانا والد أرغب واحارب من أجل ابنتي، عليه توجهت إلى وزارة الصحة الفلسطينية مطالبًا المساعدة، ماديًا وإجرائيًا، في نقل ملك إلى مستشفى إسرائيلي، فالطب هنالك متقدم أكثر.

وقال الوالد تركمان: تفاجئت من رد الوزارة التي رفضت أصلا مناقشة طلبي، علمًا أن حياة ابنتي في خطر، ولما سألت عن السبب قيل لي أنك "تعالج ابنتك في مستشفى خاص"!.

وأكمل: حاولت أن أشرح عدة مرات أن العلاج في مستشفى خاص لا يعني أنني أملك المال، لكنني أب يعيش على أمل انقاذ ابنته ويحاول ترجمة الأمل إلى واقع..

مشروع القلوب الرحيمة 

وعن الخطوات المستقبلية التي ينوي اتخاذها اختتم الوالد قائلا: توجهت إلى مؤسسة الإغاثة في الناصرة، بعد أن سمعت عن مشروع القلوب الرحيمة، وابدى القيمون على المؤسسة موافقة على المساعدة، وأعلم أنهم بتواصل يومي مع عددٍ من المستشفيات، لكن حتى الآن انا في الانتظار. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]