استقبل رئيس لجنة المتابعة المنتخب حديثا النائب البرلماني السابق محمد بركة مساء الجمعة، في قاعة العوادية "شفاعمرو"، عشرات الوفود المهنئة من الداخل ،تضمنت حضور كافة مركبات لجنة المتابعة ما عدا ابناء البلد بشقيها والتجمع الوطني الديموقراطي، وكانت كل هذه الوفود في استقبال وفد رسمي من الضفة تضمن ممثلين عن غالبية الحركات والفصائل الوطنية الفلسطينية .
اهمية التواصل
وخلال الحدث القيت كلمات تهنئة من قبل احزاب وحركات الداخل،مهنئة لبركة ومرحبة بالوفد الفلسطيني، مؤكدين على اهمية هذا الاجتماع والتواصل ودور وحدة شعبنا في مواجهة غطرسة الاحتلال واكاذيب نتنياهو، وان المزاودة على هذا التواصل هي الخيانة بحد ذاتها، فاسرائيل هي من منعت في السابق هذا التواصل وكانت تعتبره تهمة امنية خطيرة، ومع ذلك عاندو قراراتها وضحوا واعتقلوا وابوا الا ان يتمسكوا باصولهم وجذورهم وفلسطينيتهم الاصيلة ،لذلك ناضلوا طويلا من اجل وحدة صفهم في الداخل حتى تحقق ذلك ضمن القائمة المشتركة ولجنة المتابعة، ومن هذا الباب طالبوا الوفد الفلسطيني بضرور الاسراع لانهاء الانقسام .
كلمة المجلس التشريعي
والقى كلمة الوفد، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق روحي فتوح، الذي قال في كلمته، "إننا نبارك لكم هذا العرس الوطني الفلسطيني، بانتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة العربية العليا. ويشرفنا أولا أن ننقل اليكم أصدق التحية وأسمى آيات التبريك من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية. نبارك للأخ والرفيق والمناضل العنيد في مواقفه الوطنية محمد بركة ونهنئه على هذه الثقة الغالية التي يعتز بها ونعتز نحن بها ايضا".
وتابع فتوح قائلا، ثمة حقيقة تاريخية ضربت جذورها في ارض هذه البلاد طيلة سنوات طويلة وطويلة جدا. وهذه الحقيقة هي قدرة جماهير شعبنا الحبيب في الداخل على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات والوصول الى مبتغاها مهما اشتدت سطوة الحكم الاسرائيلي.
وأضاف، إننا نقف جميعا في خندق واحد سلاحنا الأساسي فيه علمنا وايماننا بعدالة قضايانا ومطالبنا. لذلك فإننا لن نسمح لأحد ان يحاول المس بالشراكة الاستراتيجية بيننا في منظمة التحرير الفلسطينية وبين أهلنا وربعنا في الداخل. ولن نقبل من أحد أي محاولة للإساءة لهذا التلاحم العضوي بيننا لأن هوانا فلسطيني بامتياز كما أن هواءنا فلسطيني بامتياز ايضا. لكن نجاحكم اليوم في هذا اليوم الوطني الحافل ووقوف الجميع خلف قيادة الاخ ابو السعيد للجنة المتابعة العربية العليا لهو خيرُ ردٍ على كل هؤلاء.
وقال فتوح، إن أكثر ما أثلج صدورنا هو ذاك الموقف المسؤول الذي صدر عن الأخوة الذين تنافسوا على رئاسة اللجنة وحين أُعلن فوز الأخ محمد بركة كانوا السباقين لاعلان تأييدهم للرئيس الجديد واستعدادهم للعمل المشترك من أجل خدمة الجميع. إننا نكبر فيهم هذا الاحساس العالي بالمسؤولية. ونُكْبِر فيهم هذا الانتماء الحقيقي للوطن وللشعب وللقضية. ونثمن بهم وبالجميع عاليا تلك القناعة الراسخة بأن مصلحة الكل الوطني فوق كل اعتبار شخصي او حزبي او فئوي. فالوطن فوق الجميع.
كلمة محمد بركة
وكانت الكلمة لرئيس المتابعة محمد بركة، الذي عبر عن تأثره من هذا اللقاء الوطني، والتواصل بين ابناء الشعب الواحد، مؤكدا على من تعذر عليهم الحضور بفعل الاجراءات، حرصوا على اجراء الاتصال. وقال، إن هذا اللقاء بحجمه قد يكون الأول من نوعه الذي يجمع هذا الكم من الأطر السياسية والفصائل الفلسطينية، من شطري البرتقالة، في آن واحد وتحت سقف واحد، وهذا مشهد نريد له أن يتعزز أكثر فأكثر.
وقال، إن هذا التواصل ليس مشروعا فصائليا أو حزبيا، بل هذا ارتباط الدم بالدم، المصير الفلسطيني بالمصير الفلسطيني، والأمر الطبيعي هو أن نكون على تواصل، والأمر غير الطبيعي أن نكون على تنافر. واضاف، نحن كنا مقطوعين عن بعضها لأن إسرائيل لم تتح لنا ذلك، ولأن الاتصال مع منظمة التحرير كان جرما يعاقب عليه القانون، ورغم ذلك التقينا. وشدد على أن التواصل هو الولاء لفلسطيني، وتحت هذا التواصل كل يرى ما يراه مناسبا.
وتكلم بركة عن انشغالات وهموم لجنة المتابعة العليا، التي تحتاج الى تطوير آلياتها. كما استعرض جوانب من السياسة العنصرية الإسرائيلية، مشددا على الملاحقات السياسية على شتى المستويات القيادية والميدانية، بهدف اسكات شعبنا، إلا أن هذه الأساليب لم تنجح في الماضي ولن تنجح في وقتنا الحاضر والمستقبل.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]
أضف تعليق