ردت المحكمة المركزية في مدينة اللد، واستجابة لمرافعة المحاميين زكي كمال وكمال زكي كمال، دعوى شركة "تسيمل" الاسرائيلية للأجهزة الطبية التي طالبت موكلتهما شركة "بروديجي" الأميركية للأدوية والأجهزة الطبية بدفع تعويضات بقيمة ملايين الشواقل.
وجاء في قرار المحكمة انها قبلت عملياً بالكامل مرافعة المحاميين زكي كمال وكمال زكي كمال، والتي اثبتت ان ادعاءات المدعية شركة "تسيمل" بوجود عقد ملزم مع المدعى عليها "بروديجي" الأمريكية يلزمها بتزويد "تسيمل" بأجهزة خاصة بفحص مستوى السكر لدى المصابين بمرض السكري تمهيداً لمشاركة المدعية في مناقصة نشرها صندوق المرضى "مكابي" هي ادعاءات غير صحيحة وان تبادل الرسائل الإلكترونية والمحادثات الهاتفية والشخصية بين مدير عام شركة "تسيمل" ومدير عام "بروديجي" العالمية لم يتعدى كونها مفاوضات عامة لم تشمل خوضا في التفاصيل الرئيسية للعقد ولم تصل باي شكل حد العقد الخطي والنهائي.
وجاء ايضاً ان المرافعات الخطية والشفاهية للمحاميين زكي كمال وكمال زكي كمال اقنعت المحكمة ان الشركة الاسرائيلية لم تنجح في تقديم الأدلة، ما يثبت بشكل واضح وجود عقد او الاخلال به او نقضه او انها تكبدت الخسائر التي ادعت بها بملايين من الشواقل خاصة وانها أي شركة تسيمل الاسرائيلية ليست صاحبة خبرة سابقة مثل الشركة الأمريكية العالمية في تسويق أجهزة فحص مستوى السكر وان مدير "تسيمل" ليس مؤهلا ولا صاحب خبرة في تحديد الخسائر التي لحقت وفق ادعائه بشركة تسيمل، وان الاتصالات مع شركة بروديجي العالمية لم تصل مرحلة توقيع العقد الملزم ولذلك تم رد دعوى المدعية ورفض طلبها الزام "بروديجي" بدفع التعويضات بملايين الشواقل، وعليه يعتبر قرار المحكمة سابقة قضائية هامة.
وعقب المحامي كمال زكي كمال قائلا: "أثبتنا للمحكمة ان الشركة الإسرائيلية لم توقع أي عقد خطي مع موكلتنا الشركة الأمريكية العالمية بروديجي وبالتالي ليس هناك ما يمكن خرقه. عرضنا امام المحكمة ادلة جاءت بها تسيمل نفسها بأن جميع الرسائل الالكترونية بين الشركتين لم تصل الى صيغة عقد ملزم وكما يقره القانون الأمريكي والإسرائيلي وكم بالحري بانه ومنذ البداية لم تكن قادرة الشركة المدعية تسيمل على الاستجابة لشروط التعامل المنتهجة في الشركة الأمريكية بروديجي، ومنها عدم منح الاعتمادات المالية أي ان يتم الدفع مع استلام الأجهزة وغيرها من الشروط وان بروديجي قررت وقف الاتصالات الشفهية فور اتضاح هذه الحقيقة، كما واثبتنا ايضاً ان الشركة الإسرائيلية تسيمل تصرفت بشكل احادي الجانب وقررت من تلقاء نفسها ودون أي عقد خطي وجدولا زمنيا افتراضيا لتنفيذ اتفاق لم يكن أصلا ".
تجدر الاشارة بأن شركة بروديجي هي من الشركات الأمريكية والعالمية في مجال الأدوية والأجهزة الطبية ولو خسرت هذه الدعوى للشركة الإسرائيلية لكان لهذه الخسارة انعكاسا كبيرا على قيمة أسهمها في بورصة الأسهم العالمية.
[email protected]
أضف تعليق