نوبات البكاء لدى الرّضع هي ظاهرة شائعة حتى عمر 4-3 أشهر. ويستمرّ البكاء لمدة 3 ساعات أو أكثر باليوم، حيث تظهر هذه الحالة 3 مرات في الأسبوع، خاصة في ساعات المساء وتستمر لثلاثة أسابيع على الأقل. وكثيرا ما يكون البكاء مصحوباً باحمرار الوجه، ويدين مقبوضتين، الشيء الذي يدلّ على معاناة الطفل من أوجاع في البطن. هذه الظاهرة معروفة لدى الكثيرين بـ "الغازات" وباللغة الطبّية "كوليك". من المهم أن تعرفوا أن هذه الظاهرة شائعة لدى 70% من الأطفال في أشهر حياتهم الأولى، وكما يتبيّن من بحث شاركت فيه أمهات لأطفال أعمارهم حتى 4 أشهر، حيث ذكرن أن أطفالهنّ يعانون من هذه الظاهرة.
سبب هذه الظاهرة، على الغالب، هو عدم نضوج الجهاز الهضمي للطفل وتأقلمه للحياة في خارج الرّحم، ولهذا فقد يُعاني من نوبات بكاء قد تكون متواصلة خلال النهار وعادة في ساعات ثانية. وعلى الغالب تنتهي نوبات البكاء بعد أن يكون الطفل ووالداه قد اُرهقوا، ولكن كثيرًا ما يعود الهدوء للطفل بعد الخروج أو إخراج الرّيح.
كوننا نتحدّث عن ظاهرة طبيعية لدى الأطفال الرّضع، لا يعني أن مواجهتها أمرٌ سهل، فهي تضطر الأهل لزيارة طبيب الأطفال عدّة مرّات للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحيّة ومحاولة التخفيف عن الطفل.
إنتظار انتهاء هذه الظاهرة بعد عمر 3 – 4 أشهر لا يُعتبر بمثابة إمكانيّة أو خيار مناسب للطفل ووالديه الذين يعانون، لذلك، هناك عدّة طرق للتخفيف عنه.
ما الذي يمكن فعله؟
إذا كان الطفل يرضع يمكن محاولة التوقف عن إستعمال منتجات الحليب في غذاء الأم وذلك لفحص إذا نا طرأ تحسّن. في حال لمسنا تحسّنًا يمكن الاستمرار بهذه الحمية طالما أننا مستمرّون بالرّضاعة مع المواظبة على تناول مضاف الكالسيوم. إذا كان الطفل يتغذى على بديل الحليب من المستحسن أن نختار له بديلا مخصّصًا لحالات عدم ارتياح الجهاز الهضني، مثل متيرنا اكسترا كير كومفورت الذي يحتوي على مركّبات فريدة من نوعها تساعد على هضم سهل.
متيرنا إكسترا كير كومفورت هي الوحيدة من بين بدائل الحليب الكومفورت التي تحتوي على ﭙروبيوتيكا من نوع L.Reuteri الموجودة في حليب الأم، والتي تساهم في خفض زمن البكاء لدى الأطفال الذين يعانون من الكوليك وتخفف إضطرابات الجهاز الهضمي كالإمساك والإسهال، بحسب ما اثبتته الأبحاث الأخيرة. بالإضافة، متيرنا إكسترا كير كومفورت تحتوي على تركيبة زيوت مميّزة من نوع بيتاﭙـالميتات التي أثبتت الأبحاث أنها تساهم في تسهيل الهضم وتخفيض مدّة البكاء حتى 50%! إضافة إلى تركيبة نشويّات بدون لاكتوز للتخفيف من أوجاع البطن.
عند إطعام الطفل من المهم أن نحرص على أن لا يكون تدفق الحليب من الحلمة سريعًا، لأنه قد يؤدي هذا إلى إبتلاع الهواء ومضاعفة مشكلة الغازات.
بعد أن قمتم باختيار بديل الحليب الملائم لأطفالكم الذين يعانون من الغازات، بإمكانكم التخفيف عنه عن طريق بعض الخطوات التي لا تتعلق بتغذيته، على سبيل المثال: بإمكانكم حمله بحيث أن تكون بطنه ملقاة على ذراعكم، لا تخافوا من أن يتحوّل لـ "مدلل" أو "يعتاد على كونه محمولا"، إمنحوه الدفء، الحب والهدوء للتخفيف عنه عند الوجع.
حمّام ساخن أو تدليك كفّتي الرجلين يمكن أن يساعد أيضًا. تدليك لطيف للبطن يمكن أن يخفّف أيضًا: يمكنكِ تجريده من ثيابه شرط أن يكون جوّ الغرفة دافئًا وتدليك بطنه في مركزها بحركات دائريّة بإتجاه عقارب الساعة.
على أيّة حال، تحلّوا بالصّبر قدر المستطاع، وهكذا تمنحون طفلكم الإحساس بالأمان والهدوء. للمزيد من المعلومات إضغطوا على الرابط: www.babylesscry.co.il
[email protected]
أضف تعليق