لليوم الثاني على التوالي اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم ، مستشفى المقاصد في بلدة الطور شرق القدس.
وكانت القوات قد اقتحمته امس بحثًا عن ملف طبي لأحد المصابين.
وقال المدقق الطبي في المستشفى علي الحسيني إن "قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة المقنعة و"حرس الحدود" اقتحموا امس ساحة المستشفى بشكل استفزازي، وحاولوا الدخول إلى أقسامه بطريقة عنيفة، إلا أن أمن المشفى تصدى لهم".
وأضاف أنه "بعد مناوشات ما بين أمن المستشفى وقوات الاحتلال تمكنوا من اقتحام قسمي الطوارئ والإدارة فيه، دون مراعاةٍ لوضع المرضى وحرمة المستشفى، وذلك بحثًا عن ملف طبي وأوراق متعلقة بأحد المرضى الذي تلقى العلاج مؤخرًا في المستشفى".
وأشار إلى أن وفدًا من السفارة السويسرية كان في زيارة المستشفى، وشاهد ما حدث من اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى، لافتًا إلى أن هذا الاقتحام تكرر خلال الشهر الجاري عدة مرات، بذريعة البحث عن مصابين.
وأدانت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في بيان لها أمس، "الانتهاك الصارخ الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المستشفى حيث اقتحمت قوة مكونة من أكثر من خمس آليات ساحات المقاصد، وجال أكثر من أربعين عنصراً من القوات الخاصة داخل مبنى العيادات الخارجية وعدد من أقسام المشفى".
وأكدت إدارة المستشفى أنه "لم يتم اعتقال أي من المرضى، ولم ترضخ الإدارة لمطالبهم، على الرغم من أن قوات الاحتلال قد قامت باستجواب عدد من الأطباء حول الوضع الطبي لعدد من الجرحى الذين وفدوا إلى المستشفى في الآونة الأخيرة نتيجة للمواجهات الدائرة".
وجدد مدير عام المقاصد د. رفيق الحسيني دعوته للهيئات الحقوقية الدولية والتي تعنى في مجال حقوق الإنسان وحماية حق المريض؛ إلى ضرورة الإسراع لتوفير الحماية للمستشفى الذي عمدت قوات الاحتلال الى اقتحامه بصورة متكررة خلال الشهر الحالي، ومنذ بداية الهبة الجماهيرية الأخيرة.
[email protected]
أضف تعليق