نددت شخصيات فلسطينية بنية إسرائيل دراسة إلغاء حقوق إقامة ألاف المقدسيين القاطنين خلف الجدار على ضوء تصاعد الأوضاع الأمنية.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في تعقيبه على ذلك ل بكرا ان الجدار الذي اقيم هو جدار عنصري عدواني غير إنساني ولا يجوز ان نعتبره فاصلا وحاجزا بين المقدسيين مضيفا ان المقدسيين هم مواطنون منذ ألاف السنين وليسوا بحاجة الى مناقشة مواطنتهم .

وقال ان ما تريده سلطات الاحتلال هو إعلان حرب ديموغرافية ضد المقدسيين لان عددهم في تزايد ولا يحق للسلطات المحتلة ان تغير من القوانين المتعلقة بالاراضي المحتلة.

واكد صبري ان مدينة القدس هي محتلة ولا تزال كذلك ونرفض أي محاولة تؤدي الى الغاء حقوق اقامة المقدسيين القاطنين خلف الجدار العنصري.

نحن مقدسيون وهي ليست منة من الاحتلال

بينما قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة لـ بكرا ان نتنياهو ينظر الى علاقة المقدسي بالقدس من منظور علاقته بمكان سكنه ولا يفهم الفرق باننا مقدسيون اصليون بينما الإسرائيليون قادمون من الخارج ولا يضعون اعتبار للعلاقة بين المقدسي ومدينته .

واشار الى انه ليس من حق لا نتنياهو ولا والده البولندي ان يعين من هو مقدسي ومن هو غير مقدسي لذا نحن مقدسيون وهي ليست منة من الاحتلال.

وراى دلياني ان البركان الذي سينفجر بوجه نتنياهو اذا ما اقدم على خطوته الحمقاء بالغاء حقوق المقدسيين خلف الجدار لن يكون بمقدور أي حكومة ان تخمده.

الحرمان من الحياة الطبيعية

من جانبها علقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي على إقتراح نتنياهو في إجتماع الكابينت قبل أسبوعين سحب 'الإقامة/ الهويات الزرقاء' من المقدسيين الذين يقيمون في أحياء خلف جدار الفصل العنصري، لا سيما مخيم شعفاط وكفر عقب والسواحرة وغيرها، وقالت:" هذا توجه غير إنساني وغير قانوني، إن فلسطينيي القدس متجذرون فيها منذ قرون والإحتلال الإسرائيلي هو الذي حولهم عن غير وجه حق إلى "مقيمين"، بينما هو الغريب والدخيل الذي سيطر عليها بقوة السلاح ومنع جميع الفلسطينيين باستثناء الذين يحملون هوية القدس من الوصول اليها وحرمهم من ممارسة حقوقهم الدينية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية".

وأضافت في بيان:" اذا تم العمل بهذا التوجه فسيتم تحويل وضع مئات الآلآف من الفلسطينيين الى " العدم"، وهذا كفيل بإلغاء الوجود الفعلي لهم بالقدس وسيحرمهم من حياتهم الطبيعية ومن أبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية، وسيؤسس لمواجهات لا تُحمد عقباها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]