في اعقاب تشكيل المقّر الجديد للسلطات الدرزية برئاسة وهيب حبيش (رئيس مجلس يركا)، والذي تم الاعلان عنه يوم الجمعة، ويشمل مجلس دالية الكرمل برئاسة رفيق حلبي، ومجلس يانوح برئاسة معذي حاصباني، ومجلس كسرى كفر سميع برئاسة نبيه اسعد، ومجلس ابو سنان برئاسة نهاد مشلب ومجلس جولس برئاسة سلمان عامر، وبعد تفكك "منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية" الذي كان جبر حمود (رئيس مجلس ساجور) رئيسا ويضمن حاليًا كل من مجلس حرفيش برئاسة ماجد عامر، ومجلس بيت جن برئاسة بيان قبلان، ومجلس البقيعة برئاسة د. سويد سويد ومجلس عسفيا برئاسة وجيه كيوف، بعد صراع على الإنتخابات بسبب اعادة إنتخاب جبر حمود مرة اخرى لرئاسة المنتدى، في الإجتماع الأخير في عكا، وعلى توزيع الميزانات الحكومية، تحدث مراسلنا إلى عددٍ من الرؤساء للإطلاع على المشكلة التي أدت إلى الإنقسام المذكور. 

حبيش: تحصل الميزانات بدل التآمر عليها

وفي حديثٍ مع وهيب حبيش، الرئيس الجديد للمنتدى المنشق، لـ "بكرا" معقبًا على هذا التطوّر: بعد تفكير قررنا الإنفصال عن منتدى السلطات الدرزية، ولن أخوض بالتفاصيل، لكن وكخطوة أولى نحن أمام اقامة جمعية جديدة لها مقرها الخاص، االمنحى الموجه لعمل الجمعية هو مهني وليس سياسي فقط، طبعا سنقوم باشراك جميع الرؤساء والاخوان، وليس كما كان حتى اليوم في المنتدى القديم، كما وسنعمل على تحصيل الميزانيات لقرانا بدل التآمر عليها، هناك قضايا كثيرة تعاني منها الطائفة وقرانا.

وعن انتخابه لرئاسة المقر الجديد قال: اعتبر هذا تكليفًا وليس تشريفا، المقّر الجديد يمثل اكثر من نصف الطائفة، وهذا المعطى بحد ذاته اعتبره مسؤولية كبيرة، نحن نمثل جميع القرى على الاطلاق وسنعالج قضايا جميع المواطنين، جميع الرؤساء الذين ينتمون الى المقر الجديد اكفاء واهل للثقة وكل له قيمته ومكانه في بلده وغير بلده.

 المنشقون يجتمعون في يركا ويعلنون عن تأسيس مقر آخر

أما جبر حمود فأتهم حبيش بمحاولة عرقلة العملية الديمقراطية في إنتخابه وقال واصفًا ما جرى: أتمنى أن لا يوصل وهيب حبيش يركا مرة ثانية للجنة معينة بسبب ادارته الفاشلة، بعد اعادة انتخابي رئيسًا للمنتدى ووفق الدستور وبعملية ديمقراطية، يقرر حبيش بالإنشقام وتأسيس مقر جديد. هذا الأمر لا يقلقنا فنحن ماضون في عملنا انا وبقية الزملاء من عدد من السلطات المحلية الدرزية. 

رؤساء المجالس ليسوا موظفين لدى جبر حمود

وفيما فضّل حمود عدم الخوض في الأسباب التي أدت إلى الإنشقاق قال الشيخ نهاد مشلب رئيس مجلس ابو سنان أن لحمود لا يحق الترشح مرة أخرى وفق الدستور داعيا إلى الإنضمام للمنتدى الجديد وقال: اعادة انتخاب حمود ليست ديمقراطية وليس قانونية، لأن هنالك اتفاق بين الرؤساء منذ شهر 1/2014 ان فترة الرئاسة للمنتدى فقط لسنة واحد، فان ترشيح وانتخاب جبر حمود باطل ولاغٍ وغير قانوني وغير مقبول بعد الاتفاق.

وأوضح: رؤساء المجالس ليسوا موظفين لدى جبر حمود، عليه ادعو كل زملائي رؤساء المجالس الذين لم يكونوا في مقر السلطات الدرزية الانضمام الى المقر كي نعمل مع بعضنا البعض للحصول على حقوقنا اكثر وأكثر فنحن مستعدين للتعامل مع أي رئيس لأن بابنا مفتوح للجميع، أبارك للسيد وهيب حبيش رئيس مقر السلطات الدرزية المنتخب وأتمنى له النجاح وان يقوم في واجبه لمصلحه قرانا .

رفيق حلبي: اختلاف الرأي لا يعني تراشق التهم التافهة

اما رئيس مجلس دالية الكرمل رفيق حلبي فقال معقبًا: اريد أن أؤكد واوضح بلغة لا تقبل التأويل أنني ضد الانقسام في منتدى السلطات المحلية، وحدة الصف هي وحدة النضال وهي مبدأ سام بحد ذاته ولكنه ليس المبدأ الوحيد، وأريد أيضاً أن أوضح بأن اختلاف الرأي لا يعني تراشق التهم التافهة.

وقال: نحن لا نقيس نضال طائفة مميزة تعاني من التمييز والظلم سنين طويلة بمبلغ الدعم المالي الحكومي بدون مخططات وبرامج مهنية، كنت الوحيد الذي أصر على التظاهر ضد سياسة الحكومة في القدس وما زلت أؤمن ان الحق لا يؤخذ بالوعود والقرار فقط، لأن النضال الجماهيري المدعم بالأهداف والمدروس له هو القادر على انتزاع الحقوق المدنية أو فيما يتعلق بتواصلنا مع الجانب السوري او أي مطالب لطائفة الدرزية من المؤسسة الإسرائيلية.  

وأضاف: احتراماً لزملائي لن ألجأ للأسلوب الذي نهجه الأخ الصديق جبر حمود وقرأته اليوم في مواقع محترمه، ولن اكيل له أي صاع وان نقد، الطائفة الدرزية تستحق لغة قيادة مختلفة ، الزملاء الذين ناضلوا وعملوا لا يستحقون هذا الأسلوب ، أنا ضد التقسيم وضد ازدواجية النضال وبنفس الجملة أننا نريد قيادة حكيمة تليق بهذا الطائفة الأبية ونريد خطاباً حضارياً جديداً ولغة نضال مختلفة وشفافية ومشاركة في كل القرارات، من هذا المنطلق أضم صوتي لمقر السلطات المحلية الدرزية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]