فند رئيس الحركة العربية للتغيير ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة أحمد الطيبي ادعاءات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الأحد، في القدس بمشاركة عضو القائمة اسامة السعدي وبروفيسور اسعد غانم المحاضر في العلوم السياسية بجامعة حيفا حول اخر المستجدات السياسية في المنطقة ولا سيما في القدس والحرم القدسي الشريف وجولة كيري والتحريض على القيادات العربية.

و قال الطيبي: 'نحن نتحدى أي طرف بأن إجراءات الاحتلال في القدس بمنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى بين الساعة الـ7 ونصف صباحاً والـ11 ظهراً والسماح للمستوطنين والوزراء الإسرائيليين باقتحامه بحراسة قوات الاحتلال، واقتحام المصلى القبلي، وطرد الحراس من المسجد تحديداً في الأعياد اليهودية، أن لا يكون تغييراً في الوضع القائم'، متسائلاً :'هل هذا تغيير في الوضع القائم ؟ نعم ومن يقول غير ذلك فهو يكذب.

وأعرب الطيبي عن أسفه بتشويه نتنياهو تاريخ شعبه عبر تبرئة أدولف هتلر من المحرقة النازية وإلصاقها بالفلسطينيين لكرهه لهم، وأضاف :'من المؤسف أن رئيس وزراء يهودي يبرئ هتلر من المحرقة النازية بحق شعبه بسبب كرهه للفلسطينيين لإلصاق التهمة بهم والتحريض على قتلهم.'

التهدئة مخيبة للامال

ووصف تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أجل 'التهدئة' بأنها مخيبة للآمال ولم تتطرق لمعاناة وآلام الشعب الفلسطيني.

وتابع: 'استمرار الاحتلال هو المسبب لكل هذه الآلام للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال هو فقط من يضمن التهدئة لكل الاطراف، ومن المخيب أن يكون إنجاز كيري من اجل التهدئة نصب كاميرات في الأقصى.'

وطالب الطيبي بوقف التحريض الإسرائيلي على القيادات العربية في أراضي 48 وحمل المسؤولين الإسرائيليين الذين يحرضون المسؤولية عن أي أذى يلحق بهم.

وقال: 'التحريض ضد القيادات العربية متواصل بدءاً من رئيس الوزراء نتنياهو إلى شاكيد غلى ريغيف إلى إلكين ونحن نحملهم المسؤولية عن إلحاق أي أذى بحقنا لأن تصريحاتهم حرضت على قتلنا والعنف تجاهنا.

الغضب الشعبي الفلسطيني لن يتوقف الا بانهاء الاحتلال

فيما قال بروفيسور غانم ان الغضب الشعبي الفلسطيني لن يتوقف حتى لو هدأت مرحليا الا بانهاء الاحتلال وانصاف الفلسطينيين في اسرائيل.

واضاف ان الضحية هو الشعب الفلسطيني والمعتدي هي اسرائيل والحكومة اليمينية .

واكد ان الانتفاضة في الداخل اثبتت بان الفلسطينين في اسرائيل هم جزء من الشعب الفلسطيني والعالم العربي والاسلامي والاقصى والقدس خطوط حمراء .

وقال انهم على استعداد للخروج بشكل سلمي لمنع استمرار هذا الانتهاك الاسرائيلي للمسجد الاقصى والقدس من حيث استمرار الاستيطان والتضييق. مؤكدا ان القدس مقسمة بشكل فعلي شرقية وغربية.

المطالبة بوقف التحريض ضد المواطنين العرب

وطالب غانم بوقف عمليات التحريض ضد المواطنين العرب وهناك غياب للامن الشخصي للمواطن العربي عندما يزور المدن اليهودية . وهناك استعداد كما ريانا في الاسابعي الاخيرة لاستعمال العنف والقوة ضد المواطنين العرب ونحن نرفض استعمال القوة والعنف من قبل المواطنين العرب ضد المواطنين اليهود العزل لكن الاعتداء الاكبر يتم على المواطنين العرب الذين يتعرضون للضرب ويطاردون في المدن والاماكن العامة في المدن اليهودية.

وطالب غانم بوقف حالة التحريض التي تحصل على شرعية من قبل اعضاء الحكومة وبنيامين نتنياهو على المواطنين العرب.

الافراج عن المئات من المعتقلين

كما طالب بالافراج عن المئات من المعتقلين من الشبان في القدس والداخل والضفة الغربية ووقف مطاردة الشبان المناضلين الذين يقومون بعمل سلمي للتعبير عن موقفهم الرافض للسياسات الاسرائيلية.

إلى ذلك، طالب غانم بوقف مطاردة الحركة الاسلامية وان الحركة بقيادة الشيخ رائد صلاح لم تقدم خلال الاشهر الاخيرة على أي خطوة جديدة في القدس والاقصى. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]